घुम्मा का उद्घाटन
كشف الغمة
وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وكانت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمنزلة الام ربته في حجرها وكانت من السابقات إلى الإيمان وهاجرت معه إلى المدينة، وكفنها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقميصه ليدرأ به عنها هو أم الأرض، وتوسد في قبرها لتأمن بذلك ضغطة القبر، ولقنها الإقرار بولاية ابنها كما اشتهرت الرواية.
وكان (عليه السلام) هاشميا من هاشميين وأول من ولده هاشم مرتين [1]، وقيل ولد سنة ثمان وعشرين من عام الفيل والأول أصح عندنا.
خبر من
مناقب ابن المغازلي الفقيه المالكي مرفوع إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: كنا زوار الحسين (عليه السلام) وهناك نسوان كثيرة إذا أقبلت منهن امرأة فقلت: من أنت رحمك الله؟ قالت: أنا زبدة ابنة العجلان من بني ساعدة. فقلت لها: هل عندك من شيء تحدثينا به؟ قالت: إي والله حدثتني أم عمارة بنت عبادة بن فضلة بن مالك بن العجلان الساعدي، أنها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبو طالب كثيبا حزينا، فقلت:
ما شأنك؟ قال: إن فاطمة بنت أسد في شدة من المخاض وأخذ بيدها وجاء بها إلى الكعبة وقال: اجلسي على اسم الله، فطلقت طلقة واحدة [2] فولدت غلاما مسرورا نظيفا منظفا لم أر كحسن وجهه، فسماه عليا وحمله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أداه إلى منزلها.
قال علي بن الحسين (عليهما السلام): فو الله ما سمعت بشيء قط إلا وهذا أحسن منه.
ومن بشائر المصطفى مرفوع إلى يزيد بن قعنب قال: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وفريق من بني عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت اسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) وكانت حاملا به لتسعة أشهر، وقد أخذها الطلق، فقالت:
يا رب إني مؤمنة بك، وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل (عليه السلام) وأنه بني البيت العتيق، فبحق الذي بني هذا البيت والمولود الذي في بطني إلا ما يسرت علي ولادتي.
قال يزيد بن قعنب: فرأيت البيت قد انشق عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب! فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك من
पृष्ठ 79