घुम्मा का उद्घाटन
كشف الغمة
على محمد وعلى أهل بيته»
ويدعو بما شاء. فمتى قلنا آل فلان مطلقا فإنما نريد من آل إليه بحسب أو قرابة، ومتى تجوزنا وقع على جميع الامة.
وتحقيق هذا أنه لو أوصى بماله لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تدفعه الفقهاء إلا إلى الذين حرمت عليهم الصدقة، وكان بعض من يدعي الخلافة يخطب فلا يصلي علي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقيل له في ذلك، فقال: إن له أهيل سوء إذا ذكرته اشرأبوا [1] فمن المعلوم أنه لم يرد نفسه لأنه كان من قريش، ولما قصد العباس الحقيقة قال لأبي بكر:
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها، وآل أعوج وآل ذي العقال نسل أفراس من عتاق الخيل. يقال: هذا الفرس من آل أعوج إذا كان من نسلهم، لأن البهائم بطل بينهما القرابة والدين، كذلك آل محمد من تناسله فاعرفه، قال تعالى: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين [2] أي عالمي زمانهم، فأخبر أن الآل بالتناسل لقوله تعالى ذرية بعضها من بعض [3].
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): سألت ربي أن لا يدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها.
وأما قولهم: قرأت آل (حم) فهي السور السبعة التي أولهن (حم)، ولا تقل الحواميم، وقال أبو عبيدة: الحواميم سور في القرآن على غير القياس، وآل يس آل محمد وآل يس حزقيل [4] وحبيب النجار، وقد قال ابن دريد مخصصا لذلك العموم وإن لم يكن بنا حاجة إلى الاحتجاج بقوله، لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ذكره في عدة مواضع كآية المباهلة وخص عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام) بقوله: اللهم هؤلاء أهلي. وكما
روي عن أم سلمة رضي الله عنها أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أدخل عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام) في كسائه وقال: اللهم إن هؤلاء أهلي أو أهل بيتي، فقالت أم سلمة: وأنا منكم؟ قال:
أنت بخير أو على خير
كما يأتي في موضعه، ومن شعر ابن دريد:
إن النبي محمدا ووصيه
وابنيه وابنته البتول الطاهرة
أهل العباء فإنني بولائهم
أرجو السلامة والنجا في الآخرة
وأرى محبة من يقول بفضلهم
سببا يجير من السبيل الجائرة
पृष्ठ 66