घुम्मा का उद्घाटन
كشف الغمة
وشخصه وسواده بمعنى، رأيت شخصه. والآل: الإنسان نفسه، يقال جاءني آل أحمد أي جاءني أحمد ورأيت آل الرجال أي الرجال وهذا حرف غريب نادر ذكره الفضل بن سلمة في ضياء القلوب، واحتج بقوله تعالى: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون [1] وبقول جميل:
بثينة من آل النساء وإنما
يكن لأدنى لا وصال لغائب [2]
أي هي من النساء في غدرهن وتلونهن، ويقال فلان من آل النساء أي خلق منهن، وفلان من آل النساء أي يتبعهن ويحب مجالستهن، والعزهاة [3] ضد ذلك، وآل فرعون من كان على دينه ومذهبه، قال تعالى: وأغرقنا آل فرعون* [4] و أدخلوا آل فرعون أشد العذاب [5] ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين [6] أي بالجدب والقحط.
فإن قال قائل: فما حقيقة الآل في اللغة عندك دون المجاز هل هو خاص لأقوام بأعيانهم أم عام في جميعهم متى سمعناه مطلقا غير مقيد؟
فقيل: حقيقة الآل في اللغة القرابة خاصة دون سائر الامة، وكذلك العترة ولد فاطمة (عليها السلام) خاصة، وقد يتجوز فيه بأن يجعل لغيرهم كما تقول جاءني أخي فهذا يدل على إخوة النسب، وتقول أخي تريد في الإسلام، وأخي في الصداقة، وأخي في القبيل والحي، قال تعالى: وإلى ثمود أخاهم صالحا* [7] ولم يكن أخاهم في دين ولا صداقة ولا نسب، وإنما أراد الحي والقبيل، والإخوة: الأصفياء والخلصان وهو قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) أنه أخوه.
قال علي (عليه السلام): أنا عبد الله وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يقولها بعدي إلا مفتر
، فلولا أن لهذه الإخوة مزية على غيرها ما خصه الرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك،
وفي رواية اخرى: لا يقولهما بعدي إلا كذاب.
إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا
فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا
पृष्ठ 64