घुम्मा का उद्घाटन
كشف الغمة
ومنها خروج الماء من بين أصابعه وذلك حين كان في سفر وشكا أصحابه العطش وكانوا بمعرض التلف، فقال: كلا إن معي ربي عليه توكلت، ثم دعا بركوة فصب فيها ماء ما كان يروى إنسانا واحدا، وجعل يده فيها فنبع الماء من بين أصابعه وصيح في الناس اشربوا، فشربوا وسقوا حتى نهلوا وعلوا [1] وهم ألوف وهو يقول:
أشهد أني رسول الله حقا.
ومنها حنين الجذع إليه حين كان يخطب عليه وفارقه حين اتخذوا له منبرا، فلما صعده حن الجذع حنين الناقة التي فقدت ولدها.
ومنها حديث شاة أم معبد لما هاجر إلى المدينة فطلبوا ما يشربون فلم يجدوه، وقالت: إنا مرملون، فرأى شاة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ فقالت: خلفها الجهد [2] عن الغنم. قال: هل بها من لبن؟ فقالت: هي أجهد من ذلك. قال: أتأذنين لي أن أحلبها [3]؟ قالت: نعم بأبي أنت وامي إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا بها ومسح على ضرعها وقال: اللهم بارك لها في شاتها، فتفاجت [4] ودرت ودعا بإناء لها فسقاها فشربت حتى رويت، ثم سقى أصحابه فشربوا حتى رووا، وشرب هو آخر هم، وقال:
ساقي القوم آخرهم شربا، وشربوا جميعا عللا بعد نهل، ثم حلب ثانيا عودا على بدء [5] فغادره عندها فجاء زوجها أبو معبد ومعه أعنز عجاف [6]، فرأى اللبن فقال: من أين لكم هذا ولا حلوبة لكم والشاة عازب [7]؟ فقالت: إنه مر بنا رجل مبارك من حديثه كيت وكيت [8] وحدثته.
पृष्ठ 47