घुम्मा का उद्घाटन
كشف الغمة
نفسك [1] فسمي القتال.
ومن أسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم) المتوكل وهو الذي يكل أموره إلى الله، فإذا أمره الله بشيء نهض به غير هيوب ولا ضرع [2]، واشتقاقه من قولنا رجل وكل، أي ضعيف، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا دهمه أمر عظيم أو نزلت به ملمة راجعا إلى الله عز وجل غير متوكل على حول نفسه وقوتها، صابرا على الضنك والشدة، غير مستريح إلى الدنيا ولذاتها، لا يسحب إليها ذيلا،
وهو القائل: مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب أدركه المقيل في أصل شجرة فقال [3] في ظلها ساعة ومضى.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا أصبحت آمنا في سربك، معافي في بدنك [4]، عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفا.
وقال لبعض نسائه:
ألم أنهك أن تحبسي شيئا لغد فإن الله يأتي برزق كل غد.
ومن أسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم) القثم [5] وله معنيان أحدهما من القثم وهو الإعطاء لأنه كان أجود بالخير من الريح الهابة، يعطي فلا يبخل، ويمنح فلا يمنع، وقال الأعرابي الذي سأله: إن محمدا يعطي عطاء من لا يخاف الفقر. وروي أنه أعطى في يوم هوازن من العطايا ما قوم بخمسمائة ألف ألف وغير ذلك مما لا يحصى. والوجه الآخر: إنه من القثم وهو الجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم وقثم كذا حدث به الخليل، فإن كان هذا الاسم من هذا فلم تبق منقبة رفيعة ولا خلة جليلة ولا فضيلة نبيلة إلا وكان لها جامعا. قال ابن فارس: والأول أصح وأقرب.
ومن أسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم) الفاتح لفتحه أبواب الإيمان المنسدة، وإنارته الظلم المسودة، قال الله تعالى في قصة من قال: ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق [6] أي أحكم، فسمي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاتحا لأن الله سبحانه حكمه في خلقه يحملهم على المحجة البيضاء، ويجوز أن يكون من فتحه ما استغلق من العلم، وكذا
روي عن علي (عليه السلام) أنه
पृष्ठ 34