وقيل: إن نار الدنيا خلقت من نار جهنم، وضربت بالماء ستين مرة، ولولا ذلك لما انتفع بها أهل الدنيا، وقيل: إذا كان يوم القيامة، ترد هذه النار إلى نار جهنم، فتستجير باله، وتستغيث من نار جهنم.
وقيل: إن الله أمر بالنار، فأوقدت ألفى عام، حتى احمرت، ثم أوقدت ألفي عام، حتى ابيضت، ثم أوقدت ألفي عام، حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة. والنيران سبع: آولها جهنم، ولظى، وسقر ، والحطمة، والجحيم، والسعير، والهاوية، وهي أسفل النيران.
وسميت جهنم لسعتها وغزرها وعمقها. وقيل: سميت جهنم لأنها تجهم يوم القيامة على الخلائق، فتأكل وجوههم.
وعن النببي صلى الله ليه وسلم، أنه قال: لجهنم سبعة أبواب، ولكل باب منها سبعون واديا، كل واد مسيرة سبعين عاما، لكل واد (سبعون)1) ألف شعبة، ولكل شعبة آآلف مفازة، ولكل مفازة سبعون (ألف) شق، في كل شق سبعون ألف تعبان، ي كل ثعبان سبعون ألف عقرب، فى كل عقرب سبعون ألف فقارة، فى كل فقارة قلة سم. فلا ينتهى الكافر والمنافق، حتى يواقع ذلك كله.
قال كعب: إن آثاما واد من أودية جهنم، يجتمع فيه صديد أهل النار، فينطلق بهم، فيغمسون في ذلك الصديد حتى تنخلع مفاصلهم، فيخرجون منها، وقد جدد الله لهم جلودا جديدة، فيلقون في النار، وهي التي قال الله وعزجل: (هذه جهنم ألتى يكذب بها المجرمون ه يطوفون بينها وبين حميمر عان).
مر م مرح
وقال: (يسحبون * فى الحميه ثم فى النار يسجرون ) غف:72،7. وقوله تعالى في نار الدنيا: (نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين). أي جعلنا هذه النار التى في أيديكم لتذكروا بها نار جهنم.
पृष्ठ 257