قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

Abdelkrim El Amrini d. Unknown
118

قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

प्रकाशक

الفالحين للطباعة والنشر

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

أنك رسول الله حقًا، وأنك قد بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، وجاهدت في الله حق جهاده، ونصحت الأمة، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبيا عن أمته، فلا بأس؛ لأن هذا كله من أوصافه. ثم يأخذ ذات اليمين قليلًا، فيسلم على أبي بكر الصديق ويدعو له بما يناسبه، ثم يأخذ ذات اليمين قليلًا أيضًا، فيسلم على عمر بن الخطاب، ويترضى عنه، ويدعو له، وكان ابن عمر إذا سلم على الرسول ﷺ وصاحبيه لا يزيد غالبًا على قوله: «السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ» (^١) ثم ينصرف، ولا يجوز لأحد أن يتقرب إلى الله بمسح الحجرة، أو الطواف بها، ولا يسأل الرسول قضاء حاجته، أو شفاء مريضه، ونحو ذلك؛ لأن ذلك كله لا يطلب إلا من الله وحده. والمرأة لا تزور قبر النبي ولا قبر غيره؛ لأنه «لَعَنَ اللَّهُ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ» (^٢)؛ لكن تزور المسجد، وتتعبد لله فيه رغبة فيما فيه من مضاعفة الصلاة، وتسلم على النبي وهي في مكانها، فيبلغ ذلك النبي وهي في أي مكان كانت؛ لقوله: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» (^٣).

(^١) أخرجه عبدالرزاق في مصنفه ٣/ ٥٧٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٥/ ٤٠٢. (^٢) أخرجه أحمد في المسند ١٤/ ١٦٥، وابن ماجه في سننه ١/ ٥٠٢، والترمذي في سننه ٣/ ٣٦٢، والبيهقي في الكبرى ٤/ ١٣٠، وصححه الألباني في المشكاة ١/ ٥٥٤. وقال الأرنووط في تحقيق المسند: (إسناده حسن). (^٣) أخرجه أحمد في مسنده ١٤/ ٤٠٣، وأبو داود في سننه ٢/ ٢١٨، والطبراني في الأوسط ٨/ ٨١. وحسنه الألباني في المشكاة ١/ ٢٩١.

1 / 125