كنز الفوائد
كنز الفوائد
الجعفي من سعد العشيرة عاش ثلاثمائة سنة وربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تميم عاش ثلاثمائة سنة وثلاثين سنة وادرك الاسلام فاسلم وكان شاعرا وسيف بن وهب الطائي عاش مائتي سنة وعدوان بن عمرو بن قيس عاش مائتين وخمسين سنة وكف بصره وعاش ابن يزيد الجعفي خمس ومائة سنة وادرك الاسلام وعاش مرداس بن خصيم بن زيد العشيرة مائتين وستا وثلاثين سنة وعاش عمرو بن ربيعة اللخمي ثلاثمائة واربعين سنة (فهذا طرف من ذكر المعمرين) ومختصر مما رواه اصحاب الاثر وعلماء المصنفين قد اوردته لك زيادة على ما تقدم واثباتا للحجة على من يفهم وإذا جاز ان يعمر الله تعالى جماعة من خلقه من انبيائه عليهم السلام واوليائه والمشركين له ويمدهم بصحة الاجساد وثبوت العقل والراي فما الذي ينكر من طول عمر صاحب الزمان عليه السلام وهو حجة الله تعالى على العباد وخاتم الاوصياء من ذرية رسوله الله صلوات الله عليه وعلى آله والموعود بالبقاء حتى يكون على يده هلاك جميع الاعداء ويصير الدين كله لله لو لا ان خصومنا ظالمون معاندون للحق ومكابرون وقد ذاع بين كثير من الخصوم ما يروى ويقال اليوم من حال المعمر (أبي الدنيا المغربي) المعروف بالاشبح وانه باق من عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الى الان وانه مقيم من ديار المغرب في ارض طنجة ورؤية الناس له في هذه الديار وقد عبر متوجها الى الحج والزيارة وروايتهم عنه حديثه وقصته واحاديث سمعها من أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسلامه وقوله انه كان ركابيا بين يديه ورواية الشيعة انه يبقى الى ان يظهر صاحب الزمان صلى الله عليه واله وكذلك حال المعمر (الاخر) المشرقي ووجوده بمدينة من ارض المشرق يقال لها سهرورد الى الان وراينا جماعة راوه وحدثوا حديثه وانه ايضا كان خادما لامير المؤمنين صلوات الله عليه والشيعة تقول انهما يجتمعان عند ظهور الامام المهدي عليه وعلى آبائه افضل السلام (خبر) المعمر المغربي وهو علي ابن عثمان بن الخطاب البلوي حدثني الشريف أبو الحسن طاهر بن موسى بن جعفر الحسني بمصر في شوال سنة سبع واربعمائة قال اخبرنا الشريف أبو القاسم ميمون ابن حمزة الحسني قال رايت المعمر المغربي وقد اتى به الى الشريف أبي عبد الله محمد بن اسماعيل سنة عشر وثلاثمائة وادخل الى داره ومن معه وهم خمسة رجال واغلقت الدار وازدحم الناس وحرصت في الوصول الى الباب فما قدرت
--- [ 263 ]
पृष्ठ 262