48

कंज अकबर

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

अन्वेषक

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

प्रकाशक स्थान

بيروت

يوم لا ينفع الظالمون معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار﴾. وقال -تعالى-: ﴿وكان حقًا علينا نصر المؤمنين﴾. أي واجبًا أوجبه -سبحانه- على نفسه. وقال -تعالى-: ﴿ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. إنهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون﴾. وقال -تعالى-: ﴿فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفًا﴾. وقال -تعالى-: ﴿أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون﴾. وهذا قدر محكم وأمر مبرم أن العاقبة والنصرة للمؤمنين- القائمين بنصرة دين الله -تعالى-. قال المفسرون: وفي ذلك كله حض على القتال في الله. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستيفاء الحدود وغير ذلك. ثم أخبر -تعالى- في هذه الآية أنه قوي على نصرهم عزيز لا يغلب. [يغالب] قال عثمان بن عفان ﵁: هذا والله ثناء قبل بلاء. يعني أن الله -تعالى- قد أثنى عليهم قبل أن يحدثوا من الخير ما أحدثوا. قوله -تعالى-: ﴿الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ...﴾. (مكناهم) أي نصرناهم على عدوهم حتى يتمكنوا من البلاد غير مقهورين. قال المفسرون: في الآية أخذ العهد على من مكنه الله أن يفعل ما رتب على التمكين في الآية. قال ابن أبي نجيح: المشار إليهم هم الولاة. وقال الضحاك: هو شرط شرطه الله على من آتاه الملك. وهذان القولان ضعيفان. وقيل: إذا طالت بهم المدة وساعدهم العمر لم يستفرغوا أعمارهم في استجلاب

1 / 62