34

कंज अकबर

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

अन्वेषक

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

प्रकाशक स्थान

بيروت

وروي من حديث أبي عمرو بن حماس بن عمرو الليثي قال: خرج عبد الله بن الزبير من عند عائشة على كعب- ﵃ وهو جالس في المسجد في حلقةٍ يحدث. فقال: يا أبا إسحاق هل يعلم الله من علامة في خلقه إذا سخط عليهم يعرف بها؟ قال: نعم يذلهم فلا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ثم قرأ: ﴿لعن الَّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون﴾. فصل- ٩ -: دليل كون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من شرائع الإيمان أي من شروط تمامه وأما قوله- تعالى-: ﴿الَّذين يتَّبعون الرَّسول النَّبي الأمّيَّ الَّذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التَّوّراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحلُّ لهم الطيِّبات﴾. قال المفسرون: هذا بقية خطابه- تعالى- لموسى وفيه تبشير له ببعثه نبينا- ﷺ وذكر لصفاته فعد منها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقال: ﴿يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر﴾. قال ابن عباس، وعطاء: يأمرهم بخلع الأنداد وبمكارم الأخلاق، وصلة الأرحام. وقيل: المعروف الإيمان وقيل: الحق وقيل: كل ما عرف بالشرع من المعروف والمنكر- كما تقدم-. وقال بعضا العارفين: (المعروف هو القيام بحق الله، والمنكر هو البقاء بوصف الحظوظ وأحكام الهوى، والتعريج في (أوطان) المنى، وما يصوره تزويرات الدعوى والفاصل بين الجنسين، والمميز بين القسمين- الشريعة. فالحسن- من أفعال العباد: ما كان بنعت الإذن من مالك الأعيان- سبحانه- والقبيح: ما كان موافقًا للنهي والزجر. والله أعلم. فصل- ١٠ - ثناء الله على طائفة من قوم موسى لاجتهادها في هداية الخلق إلى الحق وأما وقوله-تعالى-: ﴿ومن قوم موسى أمَّةٌ يهدون بالحق وبه يعدلون﴾ أي يدعون

1 / 48