140

कंज अकबर

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

अन्वेषक

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

प्रकाशक स्थान

بيروت

ورواه الطبراني من حديث أبي مسعود الأنصاري بإسناد جيد. ورواه -أيضًا- من حديث معاوية ولفظه: «لا تقدس أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع». المكتل شبه الزنبيل يسع خمسة عشر صاعًا تعتعه بتاءين مثناتين من فوق، وعينين مهملتين- أي أقلقه وأتعبه بكثرة ترداده إليه ومطله إياه .. والله أعلم. وروى الإمام أحمد، والبيهقي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا رأيتم أمتي لا تقول للظالم أنت ظالم فقد تودع منهم). ورواه الحاكم من حديث ابن عمر. وقال: صحيح الإسناد. قال البيهقي ﵀ والمعنى في هذا، أنهم إذا خافوا على أنفسهم من هذا القول فتركوه كانوا- مما هو أشد منه وأعظم من القول والعمل- أخوف، وكانوا إلى أن يدعو جهاد المسلمين (بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، خوفًا على أنفسهم، وإذا صاروا كذلك فقد تودع منهم، واستوى وجودهم وعدمهم، وتودع الخير منهم. وقال غيره: معنى (تودع منهم) أي استريح منهم، وخذلوا فخلى بينهم وبين المعاصي أو تحفظ منهم، وتوقوا كما يتوقى من شرار الناس. والله أعلم. وروى ابن أبي الدنيا -بسنده- عن الفضيل بن عياض -قدس الله روحه- قال: ذكر عن نبي الله ﷺ أنه قال: (إذا عظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإسلام، وإذا تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي). قال: وذكر سفيان نحوه. وقال: ذلك في كتابه ﷿: ﴿سأصرف عن ءاياتى الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق﴾. قال: (سأنزع عن قلوبهم فهم القرآن).

1 / 154