380

अल-कामिल फ़ी अल-लुगत व अल-अदब

الكامل في للغة والأدب

संपादक

محمد أبو الفضل إبراهيم

प्रकाशक

دار الفكر العربي

संस्करण संख्या

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

قول الفرزدق في عزل مسلمة بن عبد الملك هم العراق
وأما الفرز دق، فإنه يقول لمّا عزل مسلمة بن عبد الملك عن العراق بعد قتله يزيد بن المهلّب لحاجة الخليفة إلى قربه وولي عمر بن هبيرة.
راحت بمسلمة البغال عشية ... فارعي فزارة لا هناك المرتع
ولقد علمت إذا فزارة أمرت ... أن سوف تطمع في الإمارة أشجع
فأرى الأمور تنكرت أعلامها ... حتى أمية عن فزارة تنزع١
عزل ابن عمروٍ وابن بشرٍ قبله ... وأخو هراة لمثلها يتوقّع
ففي جواب هذا يقول الأسدي٢ لمّا ولي خالد بن عبد الله القسريّ:
بكت المنابر من فزارة شجوها ... فالآن من قسرٍ تضح وتخشع
وملوك خندف أسلمونا للعدا ... لله درّ ملكونا ما تصنع!
[كانوا كتاركةٍ بينها جانبًا ... سفهًا وغيرهم تصون وترضع] ٣
وأما حسان:
سالت هذيل رسول الله فاحشة
فليس من لغتة "سلت أسال"، مثل: "خفت أخاف"، و"هما يتساولان"، هذا من لغة غيره، وكانت هذيل سألت رسول الله ﷺ ان يحل لها الزّنا.

١ زيادات ر: "تنزع، رواية عاصم، فمن روى "تنزع" بضم التاء يعنى "تعزل"، ومن روى بفتح التاء وكسر الزاى فهو من النزع في القوس، وهو الرمى، يشير إلى أنها محتاجة إلى رأيها، وأنها ترمى عن قوسها".
٢ نسبة المرصفى إلى إسماعيل بن عمار.
٣ مابين العلامتين من زيادات ر.
مفاخرة بين أسدي وهذلي
ويروى أن أسديًّا وهذليًّا تفاخرا، فرضيا برجل، فقال: إني ما أقضي بينكما إلا أن تجعلا لي عقدًا وثيقًا ألا تضربا ولا تشتما، فإنّي لست في بلاد قومي،

2 / 76