30

अल-कामिल फ़ी अल-लुगत व अल-अदब

الكامل في للغة والأدب

अन्वेषक

محمد أبو الفضل إبراهيم

प्रकाशक

دار الفكر العربي

संस्करण संख्या

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

وقوله:
"ألست أرد القرن يركب ردعه"
فإنما اشتقاقه من السهم يقال: ارتدع السهم إذا رجع متأخرًا، ويقال: ركب البعير ردعه إذا سقط، فدخل عنقه١ في جوفه، والكلام مشتق بعضه من بعض، ومبين بعضه بعضًا، فيقال من هذا في المثل: ذهب فلان في حاجتي فارتدع عنها، أي رجع، وكذلك: فلان لا يرتدع عن قبيح، والأصل ما ذكرت أولًا.
ومثل هذا قولهم: فلان على الدابة، وعلى الجبل، أي فوق كل واحد منهما ثم تقول: عليه دين تمثيلًا، وكذلك ركبه دين، وإنما يريد أن الدين علاه وقهره، وكذلك فلان على الكوفة إذا كان واليًا عليها، وكذلك: علا فلان القوم، إذا علاهم بأمره وقهرهم، أو جعل هذا الموضوع.
وقوله:
"وفيه سنان ذو غرارين يابس"
فالغرار هنا الحد، وللغرار مواضع.
قال أبو العباس: وحدثني الرياشي في إسناد له قال: قال جبر بن حبيب وذكر الراعي: أخطأ الأعور قال: ولم يعلم الحاكي عنه أن الراعي كان أعور إلامن هذا الخبر في قوله:
فصادف سهمه أحجار قف ... كسران العير منه والغرارا ٢
وجبر بن حبيب هو المخطىء، لأن الغرار ههنا هو الحد، وذهب جبر إلى أنه المثال، وقد يكون المثال، وليس ذلك بمانعه من أن يحتمل معاني، يقال: بنوا بيوتهم على غرار واحد، أي على مثال واحد، كما قال عمرو بن أحمر" الباهلي"٣:
وضعن٤ وكلهن على غرار ... هجان اللون قد وسقت جنينا

١ ر "فدخلت عنقه"، والعتق تذكر وتؤنث.
٢ القف: حجارة بعضها فوق بعض. وعير النصل: ما نتأ في وسطه.
٣ من ر، س.
٤ كذا ضبطت في الأصل بالبناء للمجهول. وفي زيادات ر: [الرواية عن ابي العباس: "وضعن" بفتح الضاد والواو، والصحيح: "وضعن" بضم الواو وكسر الضاد] .

1 / 35