265

अल-कामिल फ़ी अल-लुगत व अल-अदब

الكامل في للغة والأدب

अन्वेषक

محمد أبو الفضل إبراهيم

प्रकाशक

دار الفكر العربي

संस्करण संख्या

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

لرجل في الصبر
وقال آخر:
إذا ضيقت أمرًا ضاق جدًا ... وإن هونت ما قد عز هانا
فلا تهلك لشيء فات يأسًا ... فكم أمر تصعب ثم لانا
سأصبر عن رفيقي إن جفاني ... على كل الأذى إلا الهوانا
فإن المرء يجزع في خلاءٍ ... وإن حضر الجماعة أن يهانا
لعبيد بن أيوب العنبري
وقال آخر أحسبه من لصوص بني سعد.
قال أبو الحسن: هو عبيد بن أيوب العنبري، وأنشد هذا الشعر ثعلب:
فإني وتركي الإنس من بعد حبهم ... وصبري عمن كنت ما إن أزايله
لكالصقر جلى بعد ما صاد قنية ... قديرًا ومشويًا عبيطًا خرادله
أهابوا به فازداد بعدًا وصده ... عن القرب منهم ضوء برقٍ ووابله
ألم ترني صاحبت صفراء نبعة ... لها ربذي لم تفلل معابله
وطال احتضاني السيف حتى كأنما ... يلاط بكشحي جفنه وحمائله
أخو فلواتٍ صاحب الجن وانتحى ... عن الإنس حتى قد تقضت وساءله
وقوله:
وصبري عمن كنت ما إن أزايله
إن: زائدة، وهي تزاد مغيرة للإعراب، وتزاد توكيدًا، وهذا موضع ذلك، فالموضع الذي تغير فيه الإعراب هو وقوعها بعد"ما" الحجازية، تقول: ما زيدٌ أخاك، وما هذا بشرًا، فإذا أدخلت إن هذه بطل النصب بدخولها، فقلت: ما إن زيد منطلق، قال الشاعر١:
وما إن طبنا جبنٌ ولكن ... منايانا ودولة آخرينا

١ زيادات ر: "هو فروة بن مسبك".

1 / 268