وعن شمال كاعب ومعصر؟!
فمن هنا حيث تندى الزهر
ومن هنا حيث تدلى الثمر
وأنت لا تألو دعابا في الهوى
شم وتقبيل وأشياء أخر
ويتغير الاتجاه مرة أخرى - في حركة صاعدة - من البعد المكاني للذكريات، إلى تلك الشرفة البعيدة التي تتحول إلى ساحة عرض صغيرة، لبعض جوانب الشخصية النسائية المسهمة في ازدواجية الصورة؛ ويلاحظ أن اتجاه الشاعر الأساسي إلى عملية التصوير من الخارج، هو الذي يدفعه غالبا إلى أن ينظر إلى المرأة من زاوية التكوين الجمالي للوجه والجسد، حيث لا يظفر التكوين النفسي بما يحتاج إليه من سياحة داخلية:
قالوا الحجاز مجدب لما عموا
ونعم فيه روضة ونهر
إن زفت العود أناشيد الهوى
حن لها العود وجن الوتر
अज्ञात पृष्ठ