कलाम आला मसालत समां

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
70

कलाम आला मसालत समां

الكلام على مسألة السماع

अन्वेषक

محمد عزير شمس

प्रकाशक

دار عطاءات العلم (الرياض)

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

प्रकाशक स्थान

دار ابن حزم (بيروت)

शैलियों

الأوطان، أخي سفرٍ (^١) على أنه مقيم بين الأطلال، وعابرِ سبيلٍ لم يَثْنِ عزمَه طِيبُ الثمار وبَرْدُ الظلال، قد تعلقتْ همتُه بالمطلب الأعلى، فلم يَقنَعْ بالدُّون، وباع أنفاسَه (^٢) الدنيا (^٣) بتلك الأنفاس العُلى لا كبيع الخاسر المغبون، رُفِعَ له عَلَمُ السعادة فشَمَّر إليه، واستبان له طريقُ الوصول إلى المطلب الأعلى [١٦ أ] فقام واستقام عليه، أجاب مناديَ الإيمان إذ نادى به (^٤) حيَّ على الفلاح، وبذل نفسَه في مرضاة محبوبه بذْلَ المحبِّ بالرضا والسماح (^٥)، وعلم (^٦) أنه لا بدَّ له من لقائه فواصل إليه السُّرَى والسيرَ بالغدوِّ والرواح، فحَمِدَ عند الوصول مَسْراه (^٧)، وإنما يَحْمَدُ القوم السُّرَى عند الصباح (^٨). فأمّا مَن اتخذ إلهه هواه، وأضلَّه الله على علمٍ، وختمَ على سمعِه (^٩) وبصرِه فأصمَّه وأعماه، وأعرض عن الناصح بعد ما بذل له

(^١) ك: "في سفر". (^٢) ك: "اقامة". (^٣) ع: "الدنا". (^٤) "به" ليست في ع، ك. (^٥) ع: "والسماع". (^٦) في الأصل: "وعلمه". (^٧) ك: "سراه". (^٨) إشارة إلى المثل السائر: "عند الصباح يحمد القوم السُّرى". انظر: "مجمع الأمثال" (٢/ ٣) و"المستقصى" (٢/ ١٦٨) و"جمهرة الأمثال" (٢/ ٤٢) وغيرها. (^٩) بعدها في ك: "وقلبه".

1 / 8