125

कलाम आला मसालत समां

الكلام على مسألة السماع

संपादक

محمد عزير شمس

प्रकाशक

دار عطاءات العلم (الرياض)

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

प्रकाशक स्थान

دار ابن حزم (بيروت)

शैलियों

أو كانَ هذا الرقص دينًا لنا ... لكانت الجنة مأوى الدِّبابْ (^١)
الوجه الثامن: أنا نناشدكم الله، هل تدخلون في السماع بالشروط التي شرطها من أباحه ممن قلدتموه؟ فإنهم شرطوا فيه شروطًا مذكورة في كتب القوم.
منها: أن لا يتكلفوا السماع، وقالوا: من تكلفه فُتِن به، ومن صادفه استراح به. فأخبروا أنَّه فتنة لمن اختاره وقصده، وراحة لمن صادفه اتفاقًا، وهذا من أبين شيء على أنَّه [٣٢ ب] ليس بقربة ولا طاعة، لأنَّ قصد الطاعات والقُرَب وإرادتها (^٢) لا يكون فتنةً، بل لا تصح إلا بذلك.
ومنها: أن يدخله بقلب مملوء بربه، فارغ من شهواته وحظوظه، ذِكرُ الله فيه في محل الخطرات والوساوس، وقد ملك عليه ذكرُ ربه وساوسَه وخطراتِه.
ومنها: أن يقعد بوابًا على باب قلبه، يحرسه من السماع للنفس (^٣) والشيطان، بل يكون سماعه (^٤) مجردًا لله ولعبوديته.
ومنها: أن يحفظ قلبه في السماع من طوارق الغفلة عن الله والتفاته إلى سواه.

(^١) ع: "الذباب" تصحيف.
(^٢) ك: "وأذواقها" بدل "والقرب وإراداتها".
(^٣) "للنفس" ليست في ع.
(^٤) بعدها في ع: "سماعًا"، وليست في الأصل وك.

1 / 63