84

काफिल

الكافل -للطبري

शैलियों

وإنما اشترطت هذه الشروط لينتفي ظن الكذب إذ الكذب على

الرسول معلوم الوقوع إما في الماضي وإما في المستقبل لقوله فيما يروى عنه (سيكذب علي كما كذب على الأنبياء من قبلي فما روي عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فهو مني وأنا قلته وما لم يوافقه فليس مني ولم أقله )(1)فإن كان هذه الحديث كذبا فقد كذب عليه وإن كان صدقا لزم أن يقع الكذب

[أسباب وقوع الأحاديث المكذوبة]

وسبب الوقوع :إما النسيان من الراوي بأن سمع خبرا وطال عهده به فزاد وظنه من كلامه فإنهم كانوا يسمعون الحديث في الخطب والمقامات المشهورة ثم يغفل الإنسان مدة ثم يروي ذلك الحديث ولم يكن قيده بالكتابة

ومن هذا النوع الذين امتحنوا بأولادهم أو بوراقين لهم فوضعوا لهم أحاديث ودسوها عليهم فحدثوا بها من غير أن يشعروا كعبد الله بن محمد ابن ربيعة القدامي (2)

أو الغلط بأن يريد أن ينطق بلفظ فيسبق لسانه إلى غيره ولم يشعر أو يريد النقل بالمعنى فيبدل مكان ما سمعه ما لم يطابقه ظنا منه أو يطابقه

पृष्ठ 98