(باب ذكر القطيعة)
وقول الله تعالى: ﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾ ١ الآية. ولهما عن جبير بن مطعم مرفوعا: (لا يدخل الجنة قاطع رحم (٢.
ولهما عن أبي هريرة (مرفوعا: (إن الله تعالى خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى. قال: فذلك لك. ثم قال رسول الله (: اقرؤوا إن شئتم: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ ٣ ٤ (الآية.
(باب أذى الجار)
وقول الله تعالى: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾ ٥ الآية.
عن أبي شريح (مرفوعا: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت (٦ أخرجه مسلم.
ولهما عن أبي هريرة (مرفوعا: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن
_________
١ سورة آية: ٢٦-٢٧.
٢ البخاري: الأدب ٥٩٨٤، ومسلم: البر والصلة والآداب ٢٥٥٦، والترمذي: البر والصلة ١٩٠٩، وأبو داود: الزكاة ١٦٩٦، وأحمد ٤/٨٠،٤/٨٣،٤/٨٤.
٣ سورة محمد آية: ٢٢.
٤ البخاري: الأدب ٥٩٨٧، ومسلم: البر والصلة والآداب ٢٥٥٤.
٥ سورة النساء آية: ٣٦.
٦ مسلم: الإيمان ٤٨، وابن ماجه: الأدب ٣٦٧٢، وأحمد ٤/٣٠،٦/٣٨٤، والدارمي: الأطعمة ٢٠٣٦.
1 / 52