وأولئك هم وقود النار) رواه البزار بسند لا بأس به. وللطبراني معناه عن ابن عباس قال المنذري إسناده حسن ١.
(باب ذكر جحود النعمة)
في الصحيح عن ابن عباس مرفوعا أن النبي (قال: (دخلت النار فرأيت أكثر أهلها النساء يكفرن. قيل: يكفرن بالله؟ قال لا، يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان؛ لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط) .
وعن أبي هريرة مرفوعا: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) ٣، صححه الترمذي وقال: حسن غريب.
وعن جابر مرفوعا: (من أُعطي عطاء فليجز به إن وجد، ومن لم يجد فليثن به فإن الثناء شكر، فإن أثنى فقد شكر، ومن كتمه فقد كفر (٤.
(باب ما جاء في لمز أهل طاعة الله والاستهزاء بضعفتهم)
عن ابن مسعود قال: (لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مراء. وجاء رجل فتصدق ٥ بصاع، فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا فنَزل قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ﴾ الآية ٦ ٧ (.
_________
١ هذا هو نص المخطوطتين سوى كلمة الترمذي فصحتها المنذري كما في الترغيب والترهيب.
٢ البخاري: الإيمان ٢٩.
٣ الترمذي: البر والصلة ١٩٥٤، وأبو داود: الأدب ٤٨١١، وأحمد ٢/٢٩٥،٢/٣٠٢،٢/٣٨٨،٢/٤٩٢.
٤ الترمذي: البر والصلة ٢٠٣٤، وأبو داود: الأدب ٤٨١٣.
٥ هذا هو نص المخطوطتين.
٦ أكملت الآية في مخطوطة الشيخ محمد بن عبد اللطيف.
٧ سورة التوبة آية: ٧٩.
1 / 38