وفي الصحيح عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله (قال: (إن كذبا علي ليس ككذب على غيري، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) ١.
ولمسلم عن سمرة بن جندب مرفوعا: (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين (٢.
(باب ما جاء في القول على الله بلا علم)
وقول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ ٣ الآية. قال أبو موسى: (من علمه الله علما فليعلمه الناس. وإياه أن يقول ما لا علم له به فيكون من المتكلفين، أو يمرق من الدين (وفي الصحيح عن ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما مرفوعا: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا (٤.
(باب ما جاء في شهادة الزور)
وقول الله تعالى: ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ ٥ الآية. عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه مرفوعا: (إن الطير لتخفق بأجنحتها وترمي ما في حواصلها من هول يوم القيامة، وإن شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يتبوأ مقعده من النار)
_________
١ البخاري: الجنائز ١٢٩١، ومسلم: مقدمة ٤، وأحمد ٤/٢٤٥،٤/٢٥٢.
٢ مسلم: مقدمة ١، والترمذي: العلم ٢٦٦٢، وابن ماجه: المقدمة ٣٩،٤١، وأحمد ٤/٢٥٥،٥/١٤،٥/٢٠.
٣ سورة الأعراف آية: ٣٣.
٤ البخاري: العلم ١٠٠، ومسلم: العلم ٢٦٧٣، والترمذي: العلم ٢٦٥٢، وابن ماجه: المقدمة ٥٢، وأحمد ٢/١٦٢،٢/١٩٠،٢/٢٠٣، والدارمي: المقدمة ٢٣٩.
٥ سورة الحج آية: ٣٠.
1 / 28