عَتِيدٌ﴾ ١. عن أبي هريرة ﵁ مرفوعا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" ٢ أخرجاه. ولهما عن سهل بن سعد مرفوعا: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة" ٣.
وعن سفيان بن عبد الله قال: قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: كف عليك هذا" ٤ قال الترمذي: حسن صحيح.
وله وصححه عن معاذ ﵁: "قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم " ٥. وله عن أبي سعيد ﵁ مرفوعا: "إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا" ٦ قوله: تكفر أي: تذل وتخضع.
وعن أبي هريرة ﵁ مرفوعا: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب " ٧ أخرجاه. وللترمذي وصححه عن بلال بن الحارث ﵁ مرفوعا: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه" ٨.
ولمسلم عن جندب بن عبد الله ﵁ مرفوعا: "أن رجلا
_________
١ سورة ق آية: ١٨.
٢ البخاري: الأدب (٦٠١٨)، ومسلم: الإيمان (٤٧)، وأحمد (٢/٢٦٧،٢/٤٣٣) .
٣ البخاري: الرقاق (٦٤٧٤)، والترمذي: الزهد (٢٤٠٨)، وأحمد (٥/٣٣٣) .
٤ الترمذي: الزهد (٢٤١٠)، وابن ماجه: الفتن (٣٩٧٢)، وأحمد (٣/٤١٣،٤/٣٨٤)، والدارمي: الرقاق (٢٧١٠) .
٥ الترمذي: الإيمان (٢٦١٦)، وابن ماجه: الفتن (٣٩٧٣)، وأحمد (٥/٢٣١،٥/٢٣٧) .
٦ الترمذي: الزهد (٢٤٠٧)، وأحمد (٣/٩٥) .
٧ البخاري: الرقاق (٦٤٧٧)، ومسلم: الزهد والرقائق (٢٩٨٨)، والترمذي: الزهد (٢٣١٤)، وأحمد (٢/٢٣٦،٢/٢٩٧،٢/٣٣٤،٢/٣٥٥،٢/٣٧٨،٢/٤٠٢،٢/٥٣٣)، ومالك: الجامع (١٨٤٩) .
٨ البخاري: الرقاق (٦٤٧٧)، ومسلم: الزهد والرقائق (٢٩٨٨)، والترمذي: الزهد (٢٣١٤)، وابن ماجه: الفتن (٣٩٧٠)، وأحمد (٢/٢٣٦،٢/٢٩٧،٢/٣٣٤،٢/٣٥٥،٢/٣٧٨،٢/٤٠٢،٢/٥٣٣)، ومالك: الجامع (١٨٤٩) .
1 / 12