أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه مرفوعا ولفظه: "سئل ما الكبائر؟ فقال: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، واليأس من روح الله".
(باب ذكر سوء الظن بالله)
وقول الله تعالى: ﴿يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾ ١ وقول الله تعالى: ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ﴾ ٢ الآية، وقوله: ﴿الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ﴾ ٣ الآية. روي من حديث ابن عمر ﵄: "أكبر الكبائر سوء الظن بالله" رواه ابن مردويه.
عن جابر ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول قبل وفاته بثلاث: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله" ٤، أخرجاه وزاد ابن أبي الدنيا: "فإن قوما أرداهم سوء ظنهم بالله فقال ﵎ ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ﴾ ٥ الآية". ولهما عن أبي هريرة ﵁ مرفوعا: "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي" ٦ زاد أحمد وابن حبان ٧: "إن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله" ٨.
_________
١ سورة آل عمران آية: ١٥٤.
٢ سورة فصلت آية: ٢٣.
٣ سورة الفتح آية: ٦.
٤ مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٧٧)، وأبو داود: الجنائز (٣١١٣)، وابن ماجه: الزهد (٤١٦٧)، وأحمد (٣/٢٩٣،٣/٣١٥،٣/٣٢٥،٣/٣٣٠،٣/٣٣٤،٣/٣٩٠) .
٥ سورة فصلت آية: ٢٣.
٦ البخاري: التوحيد (٧٤٠٥)، ومسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٧٥)، والترمذي: الزهد (٢٣٨٨) والدعوات (٣٦٠٣)، وابن ماجه: الأدب (٣٨٢٢)، وأحمد (٢/٣٩١،٢/٤١٣،٢/٤٤٥،٢/٤٨٠،٢/٤٨٢،٢/٥١٥،٢/٥١٧،٢/٥٢٤،٢/٥٣٤) .
٧ هذه العبارة في المخطوطات الثلاث.
٨ مسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٧٥)، والترمذي: الزهد (٢٣٨٨) والدعوات (٣٦٠٣)، وابن ماجه: الأدب (٣٨٢٢)، وأحمد (٢/٣٩١) .
1 / 8