وينبغي أن يتأكد في الأماكن التي وردت الأحاديث فيها، وذلك عند الصباح والمساء، وعند القيام من الليل ومن النوم، وعقب الوضوء، وعند سماع الأذان والإقامة، وعند دخول المسجد والخروج منه، وفي ابتداء الدعاء ووسطه وآخره، وعند المرور بالمساجد، وفي ليلة الجملة ويومها، وعند القيام من المجلس، وعند المصافحة المشروعة، وعند استلام الحجر، وعقب التلبية، وعند زيارته صلى الله عليه وسلم ، وعند طنين الأذن، وعند كتابة اسمه صلى الله عليه وسلم في كتب العلوم، وبهذا يظهر اختصاص أصحاب الحديث بهذه الفضيلة لاطلاعهم على ما يخفى على غيرهم من ذلك، ولملازمتهم لها في معظم تصرفاتهم؛ في أحوال مدارستهم ومذاكرتهم ومطالعتهم وقراءتهم وتعليقاتهم وتبيهاتهم، ما من ذلك شيء إلا وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قائده وزمامه، وسلكه ونظامه، وبدؤه وختامه، فعليه صلاة الله وسلامه، وحسبنا الله تعالى.
पृष्ठ 44