هذا حديث عال وفيه ضعف، رواه أبو داود عن النفيلي وسعيد بن منصور(1)، والترمذي عن محمد بن عمرو السواق(2)؛ ثلاثتهم عن عبد العزيز الدراوري. فوقع لنا بدلا لهما عاليا من طريقنا الثاني. ونسخ الترمذي مختلفة، في بعضها إثبات عمر، وفي بعضها جعله من مسند ابن عمر. ثم رواه أبو داود عن أبي صالح محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الغزاوي، عن صالح بن محمد، قال: غزونا مع الوليد بن هشام ومعه سالم بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز، فغل رجل متاعا، فأمر الوليد بمتاعه فأحرق وطيف به ولم يعطه سهمه(3).
قال أبو داود: هذا أصح الحديثين، رواه غير واحد أن الوليد بن هشام حرق رحل زياد بن سعد وكان قد غل. وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمدا عن هذا؛ فقال: إنما رواه صالح بن محمد، وهو منكر الحديث.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أزبك البدري، مكاتبة من دمشق، أخبرنا محمد بن عبد المؤمن الصوري، أخبرنا عبد الصمد بن محمد الحرستاني، أخبرنا طاهر، عن سهيل بن بسر الأسفرائيني، أخبرنا محمد بن مكي بن عثمان الأزدي قيل له: أخبركم أبو علي أحمد بن عمر بن محمد بن خرشيد قوله، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي المعروف بابن الحامضي، حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده).
هذا حديث عال، رواه الترمذي عن الحسن بن محمد الزعفراني عن عفان بن مسلم(4)، فوقع لنا بدلا له عاليا، وقال: حديث حسن.
पृष्ठ 15