Jurisprudential Provisions of Waqf

Group of Authors d. Unknown
79

Jurisprudential Provisions of Waqf

مدونة أحكام الوقف الفقهية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

शैलियों

وفي عام ٩١١ هـ/ ١٥٠٦ م أسند السلطان "بايزيد الثاني" مهمة الإشراف على الأوقاف في كل الدولة العثمانية لشيخ الإسلام "علاء الدين أفندي"، الذي كان يديرها نيابة عنه موظف يطلق عليه لقب "التذكرجي" الذي كان يراقب أعماله شيخ الإسلام. وبما أن الحرمين الشريفين كانت في بؤرة الاهتمام العثماني؛ فقد أسسوا لها في عام ٩٩٤ هـ/١٥٨٦ م نظارة خاصة أطلق عليها اسم "نظارة الحرمين الشريفين"، حيث كان الآغا لدار السعادة "محمد آغا الحبشي" أول ناظر لها، ثم توسعت إدارة الحرمين وانقسمت إلى أربعة أقسام: مفتشية أوقاف الحرمين، ومحاسبة أوقاف الحرمين، ومقاطعة أوقاف الحرمين، وكتابة دار السعادة. أما على مستوى إدارة الأوقاف في الدولة العثمانية، فقد شُكِّلت في عام ١٢٤١ هـ/١٨٦٢ م إدارة جديدة للأوقاف باسم "نظارة الأوقاف الهمايونية"، وفُتحت في مراكز الولايات مديريات للأوقاف، وفي هذه الفترة صدرت عدة أنظمة تتعلق بإدارة الأوقاف، واستمرت التعديلات وإصدار التشريعات والقوانين المنظمة لمؤسسة الوقف حتى نهاية الدولة العثمانية، فصدرت عدة قوانين (نظامنامة) متعلقة بوزارة الأوقاف السلطانية (أوقاف همايون نظارات)، في الأعوام: ١٣٠٥ هـ/١٨٨٠ م، و١٣٣٠/ ١٩١٢ م، و١٣٣١ هـ/ ١٩١٣ م، و١٣٣٢ هـ/ ١٩١٤ م، وقد أُلغيت وكالة الأوقاف مع إلغاء الخلافة بتاريخ ٣٠ مارس ١٩٢٤ م، وبدلًا من هذه الوكالة أُسِّست "رئاسة الشؤون الدينية" و"المديرية العامة للأوقاف". وكان ناظر الأوقاف في الدولة العثمانية يحتل مكانة عالية، وكان يمثل في مجلس الوزراء ويحضر جلساته، وكانت كلمته نافذة، ويحظى بتقدير السلطان العثماني (^١). وتشير المصادر إلى أن العثمانيين عندما أسقطوا دولة المماليك عام ٩٢٣ هـ ١٥١٧ م كان من أوائل قراراتهم المحافظة على الأوقاف وعدم المساس بها، فقد أصدر

(^١) انظر: تاريخ تشكيل نظارات الأوقاف الهمايونية، ابن الأمين محمود كمال وحسين حسام الدين، إسطنبول، ١٢٢٥ هـ.

1 / 94