जुमला मिन अहादिथ दाईफा
جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة
शैलियों
وهذا مما يعلم به [صدق] محمد وموسى صلى الله عليهما، فإن كلا منهما [قد] أخبر عن الله وملائكته وخلقه للعالم، وقصة آدم ويوسف وغيرهما من قصص الأنبياء بمثل ما أخبر به الآخر، مع بعد ما بينهما والعلم بأن واحدا منهما لم يستفد ذلك من الآخر، وانه يمتنع في العادة تماثيل الخبرين الباطلين [في] إلى مثل ذلك، فإن من أخبرنا بإخبارات كثيرة دقيقة عن مخبر معين لو كان مبطل في خبره لاختلف خبره، لامتناع أن مبطلا يختلق ذلك من غير تفاوت، لاسيما في أمور لا تهتدي العقول إليها، بل ذلك يبين أن كلا منهما أخبر بعلم وصدق، فهذا [م] ما يعلمه الناس من أحوالهم، فلو جاء رجل من بلد وأخبر عن حوادث مفصلة حدثت فيه ينتظم أقوالا وأفعالا مختلفة، وجاء من علمنا أنه لم يواطئه على الكذب، فحكى مثل ذلك، علم قطعا أن الأمر كان كذلك، فن الكذب [قد يقع] في مثل ذلك لكن على سبيل المواطأة، وتلقي بعضهم عن بعضن كما يتوارث أهل الباطل المقالات الباطلة مثل مقالات النصارى والجهمية والرافضة ونحوهم، وأنها وإن كان يعلم بضرورة العقل أنها باطلة، لكن تلقاها بعضهم [عن بعض]، فلما تواطأوا عليها جاز اتفاقهم فيها على الباطل، والجماعة الكثيرون يجوز اتفاقهم على جحد الضروريات على سبيل التواطؤ إما عمدا للكذب، وإما خطأ في الاعتقاد، فأما اتفاقهم على جحد الضروريات والكذب بدون هذا وهذا فممتنع (¬1) والله [سبحانه وتعالى أ] علم.
تمت ولله الحمد والمنة، وصلواته وسلامه على نبيه ورسوله وحبيبه وعلى آله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل، علق ذلك لنفسه أضعف العباد محمد بن محمد بن سيف الحنفي، في أواخر شهر المحرم الحرام من شهور سنة ست وستين وتسع مئة، أحسن الله ختامها بخير آمين آمين آمين.
पृष्ठ 73