وصلى الله على سيدنا محمد
وآله وصحبه وسلم
الحمد لله نستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد .... فإني كنت أطالع في كتاب شيخنا العلامة شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله الذي رد فيه على الرافضي، فرأيته قد ذكر في أثناء كلامه عدة أحاديث، وذكر أنها قد راجت على كثير من الفقهاء وغيرهم أنها لا أصل لها، ولم يذكر رحمه الله من رواها من أصحاب السنن والمسانيد، فأحببت أن أعزوها إلى من رواها منهم، وأتبعها بذكر عدة من الأحاديث التي تشبهها في الضعف وعدم الاحتجاج بها، غير أني لم أذكر من رواها بحال الطول والاشتغال بغيرها، والله سبحانه المسؤول أن يجعل ذلك خالصا لوجهه، وأن ينفع به، فإنه حسبنا ونعم الوكيل.
[فصل]
قال شيخنا رحمه الله في أثناء كلامه [في الرد على الرافضي]: فقد يروج على أهل التفسير والفقه والزهد [والنظر] أحاديث كثيرة، أما يصدقون بها، وإما يجوزون صدقها، وتكون معلومة الكذب عند علماء أهل الحديث، وقد يصدق بعض هؤلاء بما يكون كذبا عند أهل المعرفة، مثل ما يروي طائفة من الفقهاء:
حديث: " لا تفعلي يا حميراء، فنه يورث البرص".
وحديث: " زكاة الأرض يبسها".
وحديث: نهى عن بيع وشرط.
पृष्ठ 4