मिस्र में क़ब्बानी के नाटकीय प्रयास

सैयद अली इस्माइल d. 1450 AH
86

मिस्र में क़ब्बानी के नाटकीय प्रयास

جهود القباني المسرحية في مصر

शैलियों

ومن ثم سيعود إلى القاهرة ليمثل فيها! ورغم كل هذه المعلومات إلا إننا لم نجد خبرا عن القباني أو مسرحه قبل هذا الخبر بأربع سنوات أو بعده بأكثر من عامين!

ومن وجهة نظري، فإن خبر جريدة المقطم ربما يحتمل تفسيرين لا ثالث لهما: الأول أن القباني حضر بالفعل إلى القاهرة، وفوجئ بتألق الفرق الأخرى - إسكندر فرح، وجوق السرور، وسليمان القرداحي - فشعر بصعوبة منافستها، فآثر السلامة ورحل إلى طنطا ومنها عاد إلى سورية. والآخر أن القباني لم يحضر إلى مصر وأن الخبر غير صحيح، نشرته الجريدة بإيعاز من أحد أنصار القباني؛ حتى لا ينسى اسمه وسط تألق الفرق الأخرى، أو أن الجريدة نشرته لصالح إحدى الفرق، أو نكاية فيها، وهذا هو الأرجح؛ لأن من غير المعقول أن يحضر القباني إلى مصر بعد غياب أربع سنوات لنجد هذا الخبر الوحيد المنشور عنه، ثم تتوقف أخباره فجأة لأكثر من عامين بعد ذلك؛ لأن من غير المقبول أن يكون رصيد القباني ومسرحه طوال أكثر من ست سنوات (1890-1896م) هذا الخبر الوحيد!

وإذا أخذنا بأحد التفسيرين لخبر جريدة المقطم سنلاحظ أنه لم يؤثر في مسيرة المسرح في مصر! فوجود القباني في طنطا أو عدم وجوده لم يؤثر على الفرق المسرحية التي تألقت في السنوات الأربع السابقة كما تألقت في السنتين التاليتين. ففرقة إسكندر فرح - في هاتين السنتين (من أكتوبر 1894م إلى نوفمبر 1896م) ظلت متفوقة في عروضها - على بقية الفرق - بجهود الشيخ سلامة حجازي ووجود مسرحها الثابت؛ حيث عرضت مجموعة من المسرحيات،

199

كان من بينها مسرحيتا القباني: «أنس الجليس» و«ولادة بنت المستكفي»،

200

وكأنها لا زالت متبنية رسالة القباني المسرحية.

كما تألق أيضا - في هذين العامين - جوق السرور، بفضل وجود بطلته لطيفة عبد الله، وغناء المطربين: الشيخ إبراهيم، ومصطفى علي، ودرويش مصطفى الإسكندراني، مع إنشاء الجوق لمسرحه العباسي ببولاق، فاستطاع أن يعرض مسرحياته بنجاح،

201

مع استمراره في بث رسالة القباني من خلال مسرحيتيه: «أنس الجليس» و«عاقبة الصيانة وغائلة الخيانة».

अज्ञात पृष्ठ