मिस्र में क़ब्बानी के नाटकीय प्रयास
جهود القباني المسرحية في مصر
शैलियों
132
وسجلات الأوبرا - التي اعتمد عليها الدكتور نجم - لا وجود لها الآن؛ لاحتراقها ضمن حريق الأوبرا الشهير في سبعينيات القرن العشرين، ولكنها تتفق مع الوثائق التي اعتمدنا عليها، والمحفوظة في دار الوثائق القومية، التي تقول بحقيقة أن القباني قدم طلبا للتمثيل في الأوبرا، ولكن واقع هذه الحقيقة يقول إن صمت الصحف المريب حول هذه العروض، يثبت أنها عروض كان من المفروض أن تعرض ولكنها لم تعرض ... وفرق كبير بين الحقيقة والواقع! وربما مستقبلا يأتي أحد الباحثين بأدلة تؤكد عدم تمثيل القباني في هذه المدة أو تثبت العكس، ولكنني لا أتصور وجود أدلة تؤيد ما ذكره أدهم الجندي - عن هذا الأمر - بأن الخديوي توفيق عندما قابل القباني أعطاه دار الأوبرا، كي يمثل فيها لمدة سنة تشجيعا لفنه دون مقابل.
133
وربما آخر ما نملكه من الأدلة المنطقية على عدم تمثيل القباني في الأوبرا هو ما حدث بعد ذلك! فإذا كان القباني مثل بالفعل في الأوبرا لكان وصل إلى قمة الشهرة، مما يجعله يتمسك بهذه القمة ويحافظ عليها، ويدافع عنها بكل ما لديه من موهبة فنية، وقدرة إدارية على ثبات فرقته في الساحة المسرحية. الغريب أن العكس هو الذي حدث! فلم نجد للقباني نشاطا ملموسا منذ يناير إلى نوفمبر 1885م، ومعظم هذه الفترة كان القباني في سورية، وإذا كان سفر القباني بسبب شعوره بالإحباط من عدم تمثيل فرقته في الأوبرا فسيكون ذلك مبررا مقبولا، ولكن إذا كان مثل في الأوبرا فلن يكون سفره مقبولا، وهذا يعني أن هناك سببا آخر أدى بالقباني إلى السفر وترك فرقته في مصر، خصوصا أن فرقته كانت الفرقة العربية المسرحية الوحيدة التي تعرض مسرحيات عربية في مصر منذ قدومه لأول مرة وحتى عروضه في البوليتياما في نوفمبر 1884م.
أول منافسة
السبب هو ظهور فرقة منافسة للقباني لأول مرة، وهي فرقة يوسف الخياط، التي عرضت مسرحيتي «هارون الرشيد» و«الظلوم» على مسرح زيزينيا بالإسكندرية في ديسمبر 1884م،
134
كما عرضت مسرحيتي «الكذوب» و«الظلوم» أيضا على مسرحي برنتانيا والبوليتياما في يناير 1885م. والمسرح الأخير كان مخصصا لآخر عروض القباني.
135
وبهذه العروض - وغيرها
अज्ञात पृष्ठ