मिस्र में क़ब्बानी के नाटकीय प्रयास
جهود القباني المسرحية في مصر
शैलियों
ومن الأدلة على هذا الطرح أن هذين المونولوجين ظهرا ابتداء من عام 1907م، وكان معظم الممثلين يختتمون بهما العروض المسرحية،
50
والتفسير المقبول لنشرهما ضمن مسرحية القباني أن هذه المسرحية أصبحت مباحة لمعظم الفرق المسرحية الغنائية فيما بعد؛ حيث استمر عرضها حتى عام 1923م،
51
وربما كانت هذه الفرق تختتم عرضها بهذين المونولوجين، فقام الناشر بوضعهما في تذييل المسرحية كأنهما صنوان لنص المسرحية، لا سيما أن الناشر «فؤاد الفرنساوي» كان مولعا بتجميع الأغاني والطقاطيق والمونولوجات، ونشرها في كتيبات صغيرة.
52
هذه هي تفاصيل ليلة أول عرض مسرحي قدمه القباني في مصر عام 1884م، ويا لها من ليلة شاهدة على نجاح مسرحية «أنس الجليس» التي كتبها القباني نثرا وشعرا، ورصعها بأغانيه وألحانه، ووشاها بحركات توقيعية موسيقية من رقص السماح؛ لتكون من بواكير الأوبريت المسرحي العربي الاستعراضي المقدم في مصر، وتكون أول مثال دال على التزام القباني برسالته المسرحية من خلال منهج تطبيقي أظهر الكثير من مهارات القباني الفنية، وتكون بذلك شاهدة على تنظير الرسالة وتطبيقها، وفق مفهوم إحياء التراث. وعلى الرغم من هذا النجاح، وكثرة عروض هذه المسرحية من فرقة القباني والفرق الأخرى الذي وصل عددها إلى مائة ليلة عرض حتى عام 1923م! رغم كل هذا، فإن عرض القباني في اليوم التالي لمسرحية «نفح الربى» اكتنفه الغموض!
نفح الربى
تحدثت جريدة الأهرام عن نجاح عرض «نفح الربى»، كما تحدثت من قبل عن نجاح عرض «أنس الجليس»، ولكن شتان بين النجاحين! ف «أنس الجليس» عرضها القباني أكثر من أربعين مرة - بعد ذلك - مقابل عرضه لنفح الربى أربع مرات فقط في عامي 1884 و1889م.
53
अज्ञात पृष्ठ