मिस्र में क़ब्बानी के नाटकीय प्रयास
جهود القباني المسرحية في مصر
शैलियों
مرهفا بتار
أبقاك ربي أبدا
لكل ما تختار
والأمثلة - في النص المسرحي - كثيرة لهذه الأدوار والموشحات، التي استملحها الجمهور - تأكيدا على تحقيق هدف الرسالة - فأبدى إعجابه ب «حسن الإلقاء وتوقيع الأصوات والحركات»، كما قالت جريدة الأهرام؛ مما يدل على أن القباني استعد جيدا لهذا العرض وغمره بفيض من الغناء والموسيقى؛ لأنه أراد النجاح لأول تجربة مسرحية غنائية له في مصر، وهي التجربة التي تعثرت الفرق المسرحية السابقة في تحقيقها. وبناء على ذلك يحق للقباني أن يكون صاحب أول محاولة ناجحة لعرض الأوبريت العربي في مصر، الذي مهد الطريق أمام ظهور المسرح الغنائي ورسوخه.
وكفى بنا - لتأكيد هذه المكانة - شهادة الكاتب المسرحي إبراهيم رمزي،
41
عندما قال عن القباني عام 1916م إنه «أعرف الناس بالتلحين والموسيقى، وإليه يعزى أكثر الفضل في عمل القدود الشائعة في الروايات نقلا عن الموشحات العربية وعن التركية، ولا تزال تلاحينه شائعة في الروايات التلحينية بيننا.»
42
وفي الوقت نفسه يحق للشيخ سلامة حجازي أن يكون واضع حجر أساس هذا اللون الفني في مصر أيضا بمحاولاته الأولى مع عروض فرقتي سليمان الحداد وسليمان القرداحي.
ولعل القارئ لم يلتفت إلى عبارة (توقيع الأصوات والحركات) التي ذكرتها جريدة الأهرام؛ تعبيرا عن سرور الجمهور بعرض مسرحية «أنس الجليس»، وربما ظنها مدحا للتمثيل والغناء، ونسى أن الجريدة ذكرت أن الجمهور كان مسرورا «من براعة المشخصين وتفننهم في أساليب التمثيل، وراقهم حسن الإلقاء»، وهذه العبارة هي مدح التمثيل والغناء بالفعل. وبناء على هذا نعود إلى عبارة الجريدة (توقيع الأصوات والحركات)، ماذا تعني؟ وما دلالتها في وصف مشاعر الجمهور لما شاهده؟
अज्ञात पृष्ठ