मिस्र में क़ब्बानी के नाटकीय प्रयास
جهود القباني المسرحية في مصر
शैलियों
وخل الدار تنعي من بناها
فإنك واجد أرضا بأرض
ونفسك لم تجد نفسا سواها
والتزاما بمفردات الرسالة لم يقتصر القباني على الشعر وحده في تعضيد هدفه المسرحي، بل استخدم النثر في عبارات إسلامية معبرة في بداية حوار الشخصيات أو في ختامها، لتكون استهلالا حسنا أو ختاما تتعلق به نفس المشاهد فيرسخ في وجدانه؛ محققا بذلك الهدف المنشود من رسالته المسرحية. ومثال على ذلك: «سبحان من لا يغفل»، أو «سبحان من تنزه عن الرقاد»، أو «إنا لله الذي لا يدوم سواه»، أو «الصبر مفتاح الفرج».
38
أما الألحان الغنائية الموائمة للبناء الدرامي في المسرحية، فتعد الأداة الثانية - بعد الشعر - من حيث الأهمية فيما يتعلق بتطبيق منهج رسالة القباني المسرحية؛ فهذه الألحان جاءت بصورة تعادل الحوار النثري المتبادل بين شخصيات المسرحية؛ مما يؤكد أن القباني كلف بالجانب الغنائي الموسيقي - كما جاء في رسالته المسرحية - الذي اتضحت معالمه في نص هذه المسرحية، بوصفه من أوائل الأوبريتات العربية التي عرضت في الإسكندرية في ذلك الوقت، وقد جاءت ألحان مسرحية «أنس الجليس» في صورة قصائد غنائية وموشحات وأدوار - مجسدة رسالة القباني في كلماتها ومعانيها - قام بأدائها مجموعة من المطربين والمنشدين في تشكيلات غنائية جماعية. فعلى سبيل المثال نجد في النص الآتي: (الجميع لحن):
39
فرجا قريبا يا قدير
يأتي بتيسير العسير
أنت المجير أنت النصير
अज्ञात पृष्ठ