मिस्र में क़ब्बानी के नाटकीय प्रयास
جهود القباني المسرحية في مصر
शैलियों
التوثيق
جريدة الأهرام: 23 / 6 / 1884م
قدم إلى ثغرنا من القطر السوري جوق من الممثلين للروايات العربية يدير أعماله حضرة الفاضل الشيخ أبي خليل القباني الدمشقي الكاتب المشهور والشاعر المفلق ، وقد التزم للعمل قهوة الدانوب المعروفة بقهوة سليمان بك رحمي في جوار شادر البطيخ
1
القديم. والجوق مؤلف من مهرة الفنانين في ضروب التمثيل وأساليبه، وبينهم زمرة من المنشدين المطربين تروق لسماعهم الآذان وتنشرح الصدور. فنحث أبناء الجنس العربي على أن يتقدموا في عضد المشروع بما تعودوا من الغيرة. والتمثيل سيبتدأ به هذه الليلة غرة رمضان المبارك عند الساعة الثانية بعد الغروب (الساعة 6 إفرنجية مساء)، وستتوالى في كل ليلة حتى نهاية الشهر، وأول رواية تشخص «أنس الجليس»، وهي بديعة مسرة، وأوراق الدخول تباع في باب المحل بأثمانها المعينة؛ وهي 5 فرنكات للدرجة الأولى، و2 للدرجة الثانية، وفرنك للدرجة الثالثة، وهي قيمة زهيدة في جنب الفوائد المكتسبة.
جريدة الأهرام: 24 / 6 / 1884م
افتتحت فرقة التشخيص العربي أعمالها مساء يوم الاثنين الفائت، فقدمت رواية «أنس الجليس»، ومثلت في مساء أمس رواية «نفح الربى»، وكل من الروايتين خمسة فصول تلاها فصل مضحك، وقد حضر تشخيصها جم غفير فسرهم ما شهدوا من براعة المشخصين وتفننهم في أساليب التمثيل، وراقهم حسن الإلقاء وتوقيع الأصوات والحركات وبلاغة الموضوع، فشكروا وأثنوا، وانصرفوا ممتدحين رئيس إدارة الفرقة، وفي مساء اليوم تشخص الفرقة المذكورة رواية «عفة المحبين» عن ذوي الوزارتين أحمد بن زيدون وعشيقته ولادة بنت المستكفي. وهي ذات خمسة فصول بديعة، يليها تمثيل فصل مضحك. فنحث الجمهور على الحضور فيرون ما يسرهم. وأثمان الدخول على ما أوضحنا قبلا، والأوراق تباع على باب المحل في قهوة سليمان بك رحمي، قرب شادر البطيخ.
جريدة الأهرام: 26 / 6 / 1884م
لم نسمع اليوم إلا الثناء العاطر على فريق الروايات العربية الذي يرأسه حضرة الفاضل الشيخ أبي خليل القباني؛ فقد مثل فريقه أمس رواية «عفة المحبين»، فأدهش الحضور بما أجراه من بديع الحركات وحسن الإلقاء، فضلا عن فصاحة اللغة وحسن التركيب، فانشرحت الصدور أي انشراح، وانطلقت الألسنة بالثناء على هذا الفريق وحضرة رئيسه، كما انطلقت بإبداء الملاحظة على فريقنا العربي الذي لم يوال الحضور لسماع هذه الروايات الجميلة البديعة. فيا أبناء هذه اللغة الشريفة، إليكم فنا ظهرت فوائده وفريقا قام بحقوقه، يخدمكم بأجرة لا تذكر في جنب حسن العمل؛ فبالله عليكم إلا ما أقدمتم على الحضور للإفادة والمساعدة؛ فلستم ممن يقعدهم البذل الكثير عن المساعدة، فكيف لا تكون منكم والبذل يسير والفائدة بينة. وسيمثل الفريق مساء اليوم رواية من مواقع «عنترة»، وهي بديعة. فنرجو أن يغص المقام بالحضور، فيروا ما يسرهم، ويشجعوا الممثلين على اطراد العمل بانشراح.
جريدة الأهرام: 27 / 6 / 1884م
अज्ञात पृष्ठ