जुहा दहीक मुधिक
جحا الضاحك المضحك
शैलियों
وركب بغلته مستدبرا رأسها فسأله تلاميذه: لماذا لا تعتدل في ركوبك يا مولانا؟
قال: هذا هو الاعتدال، أدير ظهري لرأس البغلة ولا أديره لرءوس الآدميين! (2-18) يسمع صوته من بعيد
ورأوه يوما وهو يغني ويجري، فسألوه: ما بالك تغني وتجري؟
قال: أحب أن أسمع صوتي من بعيد! (2-19) لماذا ينتشرون؟
سألوه: لماذا ينتشر الناس في جوانب الأرض، ولماذا يذهبون ذات اليمين وذات اليسار كل صباح؟
فتأمل قليلا ثم قال: لو ذهبوا إلى ناحية واحدة، لمالت بهم الأرض وانكفأت بهم في هاوية ليس لها قرار! (2-20) لماذا لا تأكله؟
ومر بفرن تتصاعد منه رائحة الخبز الساخن وهو يشتهيه، ولا يقدر عليه لخلو يده، فاتجه إلى الفران وسأله: ألك كل هذه الرغفان؟
قال: نعم.
قال: ولماذا لا تأكلها يا أحمق؟ (3) نوادر التحامق والتباله
وهذه نوادر منسوبة إلى جحا تتوسط بين الحكمة البينة والحماقة البينة، لا نقتصر في اختيارها على النوادر التي يصطنع فيها الحماقة ويتكلفها كأنه يمثلها ويستعيرها، ولكننا نختار من هذه النوادر كما نختار من النوادر التي لا تحسب بطبيعتها من الحكمة ولا تحسب من الحماقة، ولكنها تتوسط بينهما وتغلب عليها هذه مرة وتلك أخرى، وكلها قد نسبت إلى جحا كما نسبت بموضوعها أو بمغزاها إلى ذوي السمعة الفكاهية من أمثاله. (3-1) أحمق وأحمقان
अज्ञात पृष्ठ