नवीन और प्राचीन: अध्ययन, आलोचना और विमर्श
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
शैलियों
قلت: دعنا من لكن، السلامة غنيمة يا أخي.
فأطرق ولم يجب، وأطرقت مثله ألوم نفسي، وطال السكوت فقلت له: متى تعود إلى عشك؟
فأجاب بهز شفتيه، فعلمت أن لليرقان أحلافا تشد أزره في حرب عمر، ثم مشى بيننا حديث متقطع موجع، انصرفت على أثره بأمل قصير الخطى.
وبلغني أن عمر عاد من عند أمه، فهرعت لأهنئه بالسلامة فقالت لي الخادمة: معلمي في السبيتال.
فقلت: والست؟
فأجابت: معه، فكملت طريقي إلى المستشفى الأميركي فلم أستطع مقابلته، وتلفنت مرارا أسأل عن صحته، فكان الجواب بردا وسلاما.
ثم فصل بيني وبينه الصيف، فما ضيعت اللبن فيه، وعاد عمر إلى بيته فجئته مستكشفا، فرأيته لا حيا يرجى ولا ميتا فيسلى، وتسقطت رأيه في نفسه فوجدته عريض الأمل، كبير الرجاء، وقعدنا حيث اعتدنا أن نجلس فلم يشك عمر الداء بل شكا سوء الحال وقلة الوفاء.
رجونا أن يكون سفيرا أحمر فإذا به يمسي شهيدا أخضر ، وتباحثنا الغد، فإذا بصاحبي متبرم ساخط، تعاون عسره ومرضه على هيكله الواهي، عاف عمله في الإذاعة انتصارا لوطنه فذاعت القلة في كيسه، وخسر موردين: الإذاعة وكلية الآداب، وأثقل دينه ظهره، لم يبق له غير جراية وظيفته الحكومية وهي لا تسد ثغرة العقاقير، فاضطر إلى بيع أعز المقتنى، وكانت مكتبته كبش المحرقة.
قال لي: غدا - وغدا بمعناها اللبناني الواسع - أدع كل هذا وانصرف إلى العمل حرا.
فقلت: وما نويت أن تعمل؟
अज्ञात पृष्ठ