जिनुसाइड: भूमि, जाति, और इतिहास
جينوسايد: الأرض والعرق والتاريخ
शैलियों
ثم فجأة طرق الباب بضربات قوية وبطيئة، خفق قلبه خوفا وقال في نفسه: ما قصة الأبواب اليوم؟!
أخرجت الأم رأسها من باب المطبخ المطل على الصالة، وعلامات الشحوب ظاهرة على وجهها، تحرك مايكل لفتح الباب، فنادى قبل أن يفتح: من الطارق؟
لم يسمع ردا فانتابه الخوف أكثر. كانت الطرقات تتسارع، مد مايكل يده على قفل الباب وسحب المزلاج ثم فتح الباب، وإذ بديفيد يسقط أمامه، وقد لطخ وجهه بالدماء. هرعت الأم وأطلقت صيحة ملأت البيت، حمل ديفيد بحضنه وسحبه إلى الداخل. - من الذي فعل بك هذا؟ من؟!
رد عليه وهو يئن ألما، وكأن خروج الكلمات من فمه كانتزاع الشوك من الجرح: النازية قادمون.
ولم تمر إلا دقائق معدودة حتى بدأت الأصوات تتعالى في الحي، وتناهت إلى مسامعهم أصوات تحطم الزجاج وكسر لأبواب الدكاكين وصيحات وهتافات عنصرية ضد اليهود، كانت الأم قد نسيت كل مخاوف التهديدات المرعبة القادمة من الخارج وهي تبكي وتمسح الدماء من جراح ديفيد وتتمتم بالدعاء عليهم حتى جفلت بصوت تحطم زجاج النافذة، وبدأت الحجارة تنهمر كحبات البرد من خلالها، كانوا ينادون «أيها اليهود القذرون، اخرجوا إن كنتم رجالا، هيا اخرجوا لا تختبئوا مثل الأرانب»، «لا مكان لهؤلاء الخنازير بيننا بعد اليوم».
كانت سارة ترتعد خوفا وهي تحضن أمها من الخلف، لم يكن بمقدورهم فعل شيء سوى الترقب وانتظار ما سيحدث، هل سيدخلون البيوت؟ أم الأمر مقتصر على الشوارع والأزقة، وكل عاثر حظ يصادفهم خارج بيته من اليهود يقع فريسة الوحشية المفرطة تحت أيديهم كما حصل لديفيد؛ إذ إن النازية بعد وصولها إلى الحكم شرعت إلى تمييز اليهود، وذلك بوضع حرف
J
باللون الأحمر دلالة على كلمة
Jude
يهودي باللغة الألمانية على البطاقة الشخصية لكل فرد منهم، حتى المحال التجارية والبيوت والأملاك العائدة لليهود تم رسم النجمة السداسية عليها باللون الأصفر.
अज्ञात पृष्ठ