जनरल याकूब
الجنرال يعقوب والفارس لاسكاريس: ومشروع استقلال مصر في سنة ١٨٠١
शैलियों
في أيام العالم الأولى، في تلك العصور البعيدة المجهولة، عندما كانت فرنسا لا تختلف كثيرا عما صورته الطبيعة، ولا يظهر منها للناظر إلا جليد وغابات، كانت مصر الزاهية المتحضرة تلقي دروس العلم والعرفان على متشرعي الإغريق. ثم دار الفلك دورته، وشاء القدر أن يفد مصريو اليوم الحاضر أحفاد معلم الحضارة بالأمس إلى فرنسا، وهي تحت حكمك الخالد الذكر ليدرسوا نظم أمة يحبونها ويتعرفوا إلى ما اهتدت إليه من وسايل لا عهد لغيرها من الأمم بها، تلك الوسايل التي مكنت جمهورية ناشية من صيانة ما كسبته في ميدان الحرب بما استحدثته من نظم سياسية جديدة ... وكما أن سولون عند عودته لبلاده من مصر شرع للإغريق، كذلك الوفد المصري الذي فوضه المصريون الباقون على ولايهم لك سيضع لمصر ما ترضاه لها من نظم عندما يعود لها من فرنسا. يكون هذا أيها القنصل الأول إذا تنزلت من أجل مجدك، ولنفع الجمهورية السياسي، فمددت يد المساعدة للمصريين البؤساء الذين حطمت في الماضي أغلالهم، والذين عادوا ينوءون بها من جديد، وأحسنت استقبال وكلايهم في باريس. وفي العاصمة سيكون استقبالنا حفلا شرقيا يجدد ذكرى فتح عظيم نلته ثم فقدته. ولا بد أنك تحس إحساسا شديدا بألم ما فقدت، فأمر في معاهدات الصلح العام أن تكون مصر مستقلة تعوض عليك خسارتك ماية مرة. هذه هي أمانينا، وهذا ما أخذنا على أنفسنا ميثاقا به.
عن الوفد المصري
وكيله: نمر أفندي (حاشية)
10
أغا الانكشارية
11
وعضو الوفد، الذي عرفته أيام أن كنت في القاهرة يرجوني أن أعيد لك ذكره ما شرفته به من عطفك عليه .
ن . أ.
الملحق الرابع
12
अज्ञात पृष्ठ