وأخيرا دعتهم والدة أدما إلى تناول العشاء في منزلها القريب فقبلوا الدعوة، وانتقلوا جميعا إلى هناك حيث أمضوا السهرة مع الخواجة سعيد والد أدما، واتفقوا على تحديد يوم لعقد خطبة سلمى وأدما، ثم احتفل بزفافهما معا احتفالا شائقا شهده جميع الأقارب والأصدقاء. واكتفوا من الانتقام من وردة وابنتها بعد خيبة آمالهما بأن أرسلوا إليهما بطاقة من بطاقات الدعوة إلى الاحتفال بزفاف سلمى وسليم، فكان لهذه الدعوة وقع دونه وقع السهام المسمومة على قلبيهما، ولم تستطيعا تلبيتها طبعا حتى لا تزيد رؤية العروسين في أحزانهما وحسرتهما على خيبة آمالهما.
وكان نبأ ما حدث لسعيدة وداود قد جاءهما قبل هذه الدعوة بقليل.
وظل أهل القاهرة زمنا طويلا وهم يتحدثون بأبهة ذلك الاحتفال وفخامته، وبما قاساه المحتفل بهم من جهاد المحبين، إلى أن تكلل ذلك الجهاد بالنجاح.
अज्ञात पृष्ठ