जेकिल और हाइड
الدكتور جيكل والسيد هايد
शैलियों
عبس وجه لانيون ثم رفع يده وهي ترتجف وقال في صوت مرتفع ومهتز: «لا أود أن أرى جيكل مرة أخرى أو أسمع اسمه. لقد ضقت ذرعا به. هو ميت بالنسبة لي الآن.»
قال أترسون: «أوف!» وبعد فترة انقطاع طويلة عن الكلام، تساءل هل بمقدوره فعل أي شيء، ثم قال مترجيا: «نحن ثلاثة أصدقاء قدامى، وليس في مقدور المرء أن يستغني عن صديق قديم عزيز.»
أجاب لانيون: «لا يمكن فعل أي شيء. اسأله بنفسك إذا كنت بحاجة إلى فهم المزيد.»
أجاب المحامي: «لن يقبل أن يقابلني.»
قال لانيون: «لست مندهشا. لعلك تفهم يوما ما يا أترسون بعد موتي بعضا من تفاصيل هذه القصة. لا يمكنني أن أخبرك، فهي قصة مزعجة أيما إزعاج. في نفس الوقت، إذا كنت تريد أن تمكث وتتحدث في مواضيع أخرى، فعلى الرحب والسعة. أما إذا كنت مصرا على مناقشة قضية دكتور جيكل، إذن لا مفر من أن أطلب منك أن ترحل لتوك.»
مكث أترسون مع صديقه، وتحدثا حول الأيام الخوالي وكل الأصدقاء المشتركين بينهما فيما خلا دكتور جيكل. وبعد بضع ساعات ودع المحامي صديقه وتركه وحده.
الفصل الثاني عشر
خطاب من دكتور لانيون
حالما عاد أترسون إلى منزله كتب خطابا إلى دكتور جيكل يعبر فيه عن استيائه بسبب صرفه مرارا وتكرارا وعن قلقه بشأن صحة جيكل. وسأل أيضا عن سبب النهاية المأساوية لعلاقته بلانيون. وشعر المحامي بالإحباط الشديد وكان في حيرة شديدة من أمره.
جاء الرد في اليوم التالي في خطاب مطول ومحير في بعض من أجزائه. استهل جيكل خطابه بقوله إن القطيعة بينه وبين لانيون هي للأبد، كتب جيكل: «لا ألومه بالطبع. لكنني أوافق على أننا لا يجدر بنا أن نتحدث إلى الأبد. في واقع الأمر، أنوي أن أعيش حياة العزلة من اليوم فصاعدا. أرجوك لا تنجرح أو تنزعج إذا أغلق بابي حتى في وجهك أنت يا أترسون. هكذا لا بد أن يكون الأمر. لقد جلبت هذا العقاب على نفسي. إذا كنت أكبر الخطائين، فأنا أيضا أكبر المعذبين؛ فحتى ذلك الحين لم يكن لدي أدنى فكرة أن الحياة يمكنها أن تحمل مثل هذا الشجن. يا أترسون إذا كنت تأمل أن تخفف من ألمي بأي شكل من الأشكال، فأرجوك احترم صمتي.»
अज्ञात पृष्ठ