जज़ीरत रुदुस

हबीब गज़ाला d. 1450 AH
42

जज़ीरत रुदुस

جزيرة رودس: ‎جغرافيتها وتاريخها وآثارها، تليها خلاصة تاريخية عن أشهر جزائر بحر إيجه

शैलियों

وقد اشتهر نساء هذه الجزيرة بالجمال، ونبغ فيها كثير من الفلاسفة والعلماء والشعراء والمؤرخين، وكان فيها مدرسة مشهورة، ومكتبة تحتوي على 12000 مجلد من أنفس الكتب، وعلى نقودها القديمة صورة أبي الهول ذي الجناحين وأمامه عنقود عنب أو إناء خمر، وهما رمز الخصب والنماء. وأقدم من استوطنها من الأمم طائفة البلاسجة، وقد وفدوا إليها من تساليا. ودلت الآثار على أن الفينيقيين استعمروها في قديم الزمان. وفي أواسط القرن الثاني عشر قبل المسيح استوطنها اليونانيون. وهي من الجزائر التي استولى عليها الفرس في عصر داريوس، وبقيت في حوزتهم إلى أن افتتحها إسكندر المقدوني في سنة 333ق.م، وآل أمرها إلى خلفائه من بعده، ثم استولت عليها الدولة الرومانية، ووقعت فيها حروب كثيرة وتداولتها فيما بعد أيدي الدول التي حكمت هذه الجزائر، مثل جمهورية البندقية وحكومة جنوى، ثم استولت عليها الدولة العثمانية، وفي سنة 1595م، أرسل فرديناند أمير توسكانا إلى هذه الجزيرة أسطولا كبيرا بقيادة الأميرال الشهير فرجينيو أورسينو، فحاصرها واستولى عليها، وفي أثناء ذلك هبت عاصفة شديدة ألجأته إلى الرحيل، فترك في قلعتها 500 رجل، وعاد بالأسطول فهجم الترك على هؤلاء الرجال، وأعملوا فيهم السيف حتى أفنوهم عن آخرهم، وعلقوا رءوسهم فوق أسوار المدينة، وفي سنة 1694 استولت عليها جمهورية البندقية، ثم عادت إلى الدولة العثمانية، ويبلغ عدد سكانها بوجه التقريب 74000 نفس. (3) جزيرة ليمنى

Lemnos

سميت قديما «أثاليا» ومعناه الملتهبة؛ لوجود بركان فيها، و«ديوسبوليس» أي ذات المدينتين؛ لأنه كان فيها مدينتان مشهورتان هما «هيفاستيا» و«ميرين»، ومن أسمائها «هيبسبيل»، وهو اسم بنت «ثولس» أحد ملوك هذه الجزيرة و«فولكانيا» نسبة إلى «فولكان» إله الجحيم، وهي من أكبر جزائر بحر إيجه، ومساحتها 600 كيلومتر مربع، وعدد سكانها 29000 تقديرا، وهي واقعة شرقي الجبل المسمى «أجيوس أوروس» أي الجبل المقدس، من جبال الروم إيلي وهو المشهور في كتب الجغرافية باسم «جبل أثوس»، وقبيل الغروب يمتد ظل هذا الجبل وينتشر على الجزيرة لارتفاعه ووقوعه غربيها، وكان في هذه الجزيرة تيه (لابرنت) وهو سرب تحت الأرض متشعب المسالك، وكان يوجد مثله في مصر وإيطاليا وجزيرة إقريطش (كريد)، وقال بلينوس إن لابرنت جزيرة ليمنوس يمتاز عن نظائره الثلاثة بمتانة بنائه، ووجود 150 عامودا فيه، وقد درست معالمه ولم يبق له أثر الآن.

وفي هذه الجزيرة عيون معدنية حارة درجتها الطبيعية من 38 إلى 40 درجة مئينية (سنتجراد) ولها خواص في شفاء الأمراض الجلدية والعصبية. (4) جزيرة بوزجه

Tenedos

ورد ذكر هذه الجزيرة في أشعار هوميروس وفرجيليوس، وكانت تسمى قديما «ليرنيسوس» و«فينيقه»، وهذا الاسم يدل على أن الفينيقيين وفدوا عليها، واستعمروها في قديم الزمان، وسميت «تندوس» باسم «تنيس» أحد ملوكها القدماء، وقيل إنه كان من ملوك صيدا في القرن الرابع عشر قبل المسيح، وهذه الجزيرة واقعة تجاه بوغاز الدردنيل الذي يصل بحر مرمره ببحر إيجه؛ ولذلك سماها الترك «بوغاز آطه سي» أي جزيرة البوغاز، وهي صغيرة ومستطيلة الشكل طولها 9 كيلومترات، ومتوسط عرضها 5 كيلومترات، وأهم حاصلاتها العنب، واشتهرت قديما بخمرها، وعدد سكانها 6000 نفس تقديرا، وكان فيها مدينة عامرة تسمى «أيوليس»، أو «أيوليكا»، ومعبد عظيم لأبولون، وهي من الجزر التي استولى عليها الفرس وإسكندر المقدوني والرومان والعرب وأمراء البندقية، ثم افتتحها السلطان محمد الفاتح، وفي سنة 1656م عادت إلى حكم البندقية، وفي سنة 1657 استرجعتها الدولة العثمانية، وبقيت في حوزتها إلى أن احتلتها اليونان، وعدد سكانها 6000 نفس بوجه التقريب. (5) جزيرة قاريوط

Icaria

سميت أولا «إيكاروس» ثم «إيكاريا» أو «نيكاريا» نسبة إلى «إيكار» ابن «ديدال»، وورد في الميثولوجيا (أساطير اليونان) أن «ديدال» كان مهندسا بارعا، وهو الذي بنى في جزيرة إقريطش (كريد) اللابيرنت (التيه) المشهور، وتطلق لفظة ديدال مجازا في أكثر اللغات الإفرنجية على أي طريق ذي شعاب، أو أي مأزق أو مضيق، ومن أسمائها القديمة «إيكتيسيا» أي جزيرة السمك، وهي واقعة غربي جزيرة ساموس (سيسام)، وهي صخرية وتخترقها طولا سلسلة جبال، وفيها غابات صنوبر وبلوط ومناجم ذهب وينابيع معدنية، وقد اشتهرت بطيب هوائها واعتدال إقليمها، وليس لها شأن يذكر في التاريخ، وهي من الجزائر التي استولى عليها الفرسان (الشفاليه)، وبقيت في حوزتهم إلى أن افتتحتها الدولة العثمانية، واشتهر أهلها في الملاحة وصيد الإسفنج، ويجلب منها الفحم المشهور بالقاريوطي نسبة إليها. (6) جزيرة أمبروز

Imbros

وسميت في بعض الكتب «لمبروس»، وهي جزيرة صغيرة مستطيلة الشكل، واقعة شمالي جزيرة «تندوس» (بوزجة)، طولها نحو 30 كيلومترا، ويختلف عرضها باختلاف شكلها، ومعظمه طوله 16 كيلومترا، وهي صخرية وفيها معادن ذهب ورصاص ومناجم فحم حجري وآثار قديمة، وعدد سكانها 5000 نفس بوجه التقريب. (7) جزيرة إبصاره

अज्ञात पृष्ठ