لاح للروض على غر البطاح ... زهر زاهر
وثنا جيدا منعم الأقاح ... نورْه الناضر
زارني منه على وجه الصباح ... أرج عاطر
نثر الطل عليها حين فاح أيما عقد ... حبذا البشر لي عند افتتاح وجنة الورد
يضحك الروض مسايل السحاب ... ملء أجفانه
ومشت فيه لآلئي الحباب ... فوق غدرانه
فتراه كيف يكشف النقاب ... عند تهتانه
ينتهي طول تناوح الرياح وسط الرعد ... وترى البرق كصارم مشاح سل من غمد
رقصت وسط رياضها الغصون ... رقص نشوان
وأرتنا من لطائف المجون ... كل إحسان
فنسينا عند وشيه المصون ... وشي صنعان
كنجوم أطلعت والجو صاح في ذرى سعد ... فسعى الناس بألسن فصاح نعم الحمد
فأغتنم ما قد صفا من الزمان ... وأخلع العذرا
وأشرب الراح على سمع القيان ... مزة صفرا
واغتبقها من سلافة دنان ... عتّقت دهرا
كأسها مبسم طفلة رداح ناعم القد ... تمزح الراح بريقها القراح شِيبَ بالشهد
1 / 94