قلت للخليل لما ... أجدّ الرحيلا
أبث إليه الهما ... والوجد الطويلا
فيا ليت أني لما ... عشقت خليلا
يا من أمّ نحو الشرق وحثّ مسيره ... بلّغ ما ترى بي من وجد لأرض الجزيره
للهوى في القلوب أسرار ... أوضحتها الدموع
وبجسم المحب آثار ... كمنت بالولوع
أرّقت مقلتي لها نار ... كمنت في الضلوع
أي نار بحرها بتّ لم أرح مقلتيْ ... قلقا كلما تقلبت زاد في القلب كيْ
بأبي من أنا به صب ... وهولا يشعر
سنّة قد قضى بها الحب ... منه تؤثر
حسب قلبي وما له حسب ... حيث لا يغرر
ثم دار العاشقين حولت فقصدت حيْ ... وبها ضاع حين ضيعت كلما في يديْ
حل نفسي فصحت وانفسي ... عله يرحم
قمر لا ينال باللمس ... بل هو الأكرم
جل عن أن يقاس بالشمس ... وهو الأعظم
أن بدا قلت ما لذا نعْت حين لم أرض شيْ ... أورنا قلت صارمًا صلت حين لم يبق
حيْ
1 / 84