185

जौहरा

الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة

प्रकाशक

دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

وقال المؤلف، وفقه الله: نسب شرحبيل بن اسحاق إلى كندة. ونسبه ابن أبي خالد إلى المذحج، وكندة فخذ من مذحج، وجماع مذحج مالك بن أدَد. وكل من لم ينتسب إلى مالك فليس بمذحجي. وهو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. واختلف في معنى مذحج، فقيل: هي أم مالك نسِبَ إليها ولدها، وقيل: بل هي أكمة حمراء، ولد عليها مالك، فعرف بها ولده. وقيل: بل اجتمعوا إلى أكمة باليمين، والأكمة تسمَّى مذحجًا. فقالوا: تعالوا نجعل مذحجًا أمًّا فتمذحجوا. وأمَّا عمير بن إلياس بن مضر: فهو قمعه أخو مدركة وطابخة، وهو أبو خزاعة. قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحرث التَّيمي أن أبا صالح السَّمان حدَّثه انه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول لأكثم بن جون الخزاعيَّ: " يا أكثمُ، رأيت عمرو بن لُحَيِّ بن قمعة بن خندق يجر قصبة في النار، فما رأيت رجلًا أشبه برجل منك به، ولا به منك ". فقال أكثم: عسى أن يضرَّني شبهه يا نبي الله. قال: " لا، انك مؤمن وهو كافر وإنه أول من غيرَّ دين إسماعيل فنصب الأوثان، وبحر البحيرة، وسيَّب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي ". وحدث أبو بكر بن أبي شيبة: نا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: " عُرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحيَّ بن قمعه بن خندف يجرُّ قصبة في النار، وهو أول من غير عهد إبراهيم فسَّيب السُّيَّب، وبحَّر البحائر، وحمى الحامي، ونصب الأوثان. وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون " فقال أكثم: يا رسول الله، أيضرني لي شبهه؟ قال: لا، إنك مسلم وهو كافر ". وأما بني إلياس، وهم: مدركة، وطابخة وقمعة، وخندف: وأسمها ليلى بنت

1 / 199