وأخبرني القاضي شمس الدين أحمد بن محمد السلفي رحمه الله في ابتداء دعوته -عليه السلام- بأن قال رحمه الله: الإمامة يا سيدي بتثبيت الله نعرفها في صاحبها في نشأته، هذا مولانا محمد حفظه الله تعالى نعرف أنه الإمام في صغره، ثم قال: نقف على حقيقة ما قلته ثم تناول نسخة البحر الزخار وأراني في آخرها صح لي سماع هذا الكتاب عن مولانا الإمام المهدي لدين الله محمد بن الإمام المنصور بالله وعلى ذهني أنه في سنة ثلاث عشرة أو في سنة اثني عشر وألف في كوكبان، ثم سماع آخر كذلك في كوكبان، ثم قال: نحن قاطعون في ذلك الوقت أنه المهدي المنتظر، ثم أخذ القلم وفعل عوض المهدي المؤيد بالله وكذا سمعت من غيره، وكان حسن المراجعة حسن البيان قليل المراء سريع الجواب في خطاب السائل في باب الدين والدنيا، كثير التأمل في الأدلة وفي باب الإحتياط في الصرف والمصرف كذلك. ومما سمعت من حي سيدنا الزاهد القدوة الإمام العالم محمد بن عبد الله الغشم نفع الله به، وقد قال له ولد أخيه حي القاضي العالم جمال الدين علي بن أحمد بن عبد الله الغشم رحمه الله: يا عم هذا بياض أريد أن أحصل فيه الأساس وذلك في آخر أيام الإمام القاسم -عليه السلام- [4/أ] فقال: غيره يا ولدي، فقال: إلا هو، فقال: غيره، فقال: ما أحصل إلا هو، فغضب وقال: إذا حصلته حرقته أو كما قال.
पृष्ठ 7