وكان معنى قوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((سيكون من بعدي أمراء يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن)).
وفي رواية: ((من جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)).
وقول سيد الوصيين كرم الله وجهه:[14/أ] " دعوتكم إلى الحق فتوليتم، وضربتكم بالدرة فأعييتموني أما إنه سيليكم ولاة لا يرضون بهذا يعذبونكم بالسوط والحديد إنه من عذب الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة ومن أخروهم حفظه الكتاب وخزنته وحراس الدين وحماته وقرناء المعجز وثقاته وفيهم أنزل الله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}[الأحزاب:33].
وقوله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون، وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير}[الحج:77-78].
وفيهم قال جدهم -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإسلام وليا من أهل بيتيموكلا يعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله))(1).
وقال: ((في كل خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ألا إن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون في دينكم)).
पृष्ठ 33