247

जवहरा मुनीरा

الجوهرة المنيرة - 1

शैलियों

وقد تقدم إلى عمران الأمير صفر في جموع كثيرة من العجم، وقد كان فيها آغا يسمى علي في محطة، فحفظ البلد وقاع البون(1)، وتقاتلت المراكز في حارة البون.

نعم وكان الإمام -عليه السلام- قد بعث دعاته إلى كل متعلق بالعجم من العرب وبالغ في تعريفهم هداهم، وعرض عليهم الجهاد معه والموالاة الظاهرة كما يجب لله عليهم، وإما خلوا بينه وبين العجم ويخذلوهم ويخذلوه، مثل الأمير علي بن شمس الدين بن الإمام شرف الدين عادت بركاته، ومثل دعاة همدان.

فأما همدان ففعلوا بعض ذلك كما أخبرني الفقيه الفاضل صالح بن جابر العلماني، وهو أحد الدعاة إليه وإلى غيرهم.

وأما الأمير علي بن شمس الدين(2) وولده الأمير عبد الرب بن علي(3) فقاربوا في الإبتداء ولم يبعدوا، ولم يتعرض الإمام -عليه السلام- بلادهم وكاد إن يأمنهم.

أخبرني الوالد السيد علي بن المهدي الآنسي(4) رحمه الله أنه لما بلغ الإمام -عليه السلام- وصول مولانا الحسين رحمه الله حضور(5) وأعلى الحيمة(6) أمرني باللحوق به وأصحبني جماعة من أصحاب مولانا الحسين رحمه الله وقال طريقكم مواضع سماها، ثم قال : وطريقكم شبام(7) [175/أ] ولا حرج عليكم من دولة كوكبان، قال: فلما قربنا من شبام بلغنا أنهم أرسلوا إلى صنعاء مددا خيلا ورجلا، وكان مددهم إلى القبتين(8).

قال: فقطعنا بلادهم ليلا، ولما صح للإمام -عليه السلام- ذلك نبذ إليهم وأمر بجهادهم كالعجم وكتب إلى بلادهم نسخة لكل قبيلة ورئيس من بلادهم ما هذا لفظها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.

{ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}[محمد:7].

وبعد:

पृष्ठ 273