215

जवहरा मुनीरा

الجوهرة المنيرة - 1

शैलियों

وأخبرني الشيخ عامر الأشبط القوسي الحداي أن قبل وقعة السواد التي قتل فيها رسول آغا خرج جماعة من الحدا لقطع الطريق التي تخرج من زراجة إلى ذمار فوجدوا في مقهاية السواد قافلة فوق الخمسين الجمل وكثيرا من البهائم ومعها نحو ستين نفرا من العسكر، فقتلوا منهم نحو ثلاثين نفرا وأسروا بعضا واحتزوا رؤوسهم وغنموا سلاحهم. وبعد قضية السواد أيضا كمن الحدا في قاع القعودين(1) مما يلي طريق ذمار فوجدوا عسكرا يريدون الطريق من العجم فقتلوا منهم أربعين نفرا واحتزوا رؤوسهم وأدركهم الغوث من زراجة، وكان قد علق رهنهم ثم استقامت الحروب الشديدة نحو ثلاثة أشهر ربيع الأول والآخر، وأياما من جمادى الأولى. وكانت محطة القبتين تخرج لتتصل بالذراع ويخرج أهل الذراع للقائهم لعلها تخرج القوافل المتقطعة في زراجة وأثقال الإمراء الذين في القبتين، فإن أكثرهم خرج مع أول حرب الذراع إلى القبتين متجردا، فحال بينهم وبين أثقالهم جنود الحق، فتخرج عليهم المراتب الإمامية ويخرج مولانا الحسن رضوان الله عليه فلا يزالون بهم حتى يرجعوهم القبتين وأهل الذراع إلى الذراع، ولا يزال القتل فيهم والقليل من جنود الحق، وكانت حروبا شديدة، وفي النهار إما حرب تمنع الطرقات وإما كمين ومراتب، وفي الليل يجعل رحمة الله عليه عسكرا من أهل الشام والمشارق يتفرقون في مظان ما يطمع فيه رسل العجم من الطرقات فلا يكاد يفلت عليهم أحد، وأخذوا جامكية أهل الذراع مرارا وانقطعت الكتب من غالب اليمن الأسفل إلى صنعاء لذلك وضاقت بهم الموارد والمصادر.

पृष्ठ 240