ومنهم القاضي الفاضل العالم الكامل شمس الدين أحمد بن يحيى بن محمد بن حنش الظفاري(1)، فقيها عالما متفننا، ورعا مجاهدا، كان ملازما لمولانا الحسن رحمه الله في أسفاره، وكاتب سره ويلي القضاء، توفي في ظفار في شهر........ (2) من عام ست وخمسين بعد الألف(3).
ومنهم القاضي الفاضل العلامة العامل الصالح المتبتل محمد بن صالح بن عبد الله بن حنش(4)، عالما فاضلا زاهدا ورعا، إليه القضاء والتدريس في المشهد المقدس بذيبين(5) أطال الله عمره.
ومنهم الأخوان الفقيهان المجاهدان [44/ب] العالمان محمد بن علي بن صالح بن سليمان الأكوع، وشرف الدين الحسن بن علي بن صالح، لهما في العلم يد غير قاصرة، وفي الجهاد مقامات غير منحصرة، ولهم مع ذلك السخاء وكمال المروءة والأبوة فإن والدهم سيدنا علي بن صالح رحمه الله من صلحاء الأمة وفضلائها، معروف بالبر والسخاء، وصدق الحديث وطهارة القلب، وحسن الولاء لأئمة الحق، لازم الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين الحسن بن علي -سلام الله عليه- بجهد وصبر، وكان ممن خدمه في بعض أيام أسره أيضا ثم مولانا الإمام المنصور بالله -عليه السلام- لازمه كثيرا واختص به وعمر حتى رأى الطبقة الرابعة من ولد ولده، وتوفي رحمه الله وهم فوق مائة ذكر، وكان يقصد للزيارة، توفي سنة(6)ودفن في مسجد ذي الشرفين(7) مما يلي قبر السيد العلامة الحسن بن شرف الدين نفع الله بهم.
पृष्ठ 115