जवहर शफ्फाफ
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
शैलियों
وعن الحسن إذا استعمل الفسق في نوع من المعاصي وقع على أعظم ذلك النوع من كفر وغيره وعن ابن عباس أن ابن صوريا قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل عليك من أية فنتبعك لها فنزلت هذه الآية {أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم} والواو للعطف على محذوف تقديره أكفروا بالآيات البينات، وكلما عاهدوا والنبذ الرمي بالذمام ورفضه، وقال فريق منهم لأن منهم من لم ينقض {بل أكثرهم لا يؤمنون} أي: لا يصدقون بالتوراة وليسوا من الدين في شيء فلا يعدون نقض المواثيق ذما، ولا يبالون به {ولما جائهم رسول الله من عند الله} وهو محمد
صلى الله عليه وآله وسلم الذي صفته في كتابهم {مصدق لما معهم} من التوراة نبذ [43 { {نبذه فريق من الذين أتوا الكتاب كتاب الله} يعني التوراة لأنهم لكفرهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المصدق لما معهم كافرون بها نابذون لها.
وقيل: كتاب الله القرآن نبذوه بعدما لزمهم تلقيه بالقبول {وراء ظهورهم} مثل لتركهم له وإعراضهم عنه مثل ما يرمى به وراء الظهر استغناء عنه وقلة الثقات إليه.
وعن الشعبي هو بين أيديهم يقرؤونه ولكنهم نبذوا العمل به، وعن سفيان الثوري: أدرجوه في الديباج والحرير وحلوه بالذهب، ولم يحلوا حلاله ولم يحرموا حرامه {كأنهم لا يعلمون} أنه كتاب الله لا يدخلهم فيه شكا وإن علمهم بذلك رصين ولكنهم كابروا وعاندوا.
पृष्ठ 88